تباينت ردود أفعال القوى السياسية بالدقهلية حول المشاركة في مظاهرة 24 التي دعا إليها النائب السابق محمد أبو حامد وتوفيق عكاشة "ابن محافظة الدقهلية"، فقد أيد النزول الحزب الناصري والوفاق القومي والشيوعي المصري ومصر القومي، إضافة إلى حزب الجبهة الديمقراطية بالدقهلية الذي أعلن مشاركته رغم موقف قيادة الحزب المعارضة للمظاهرة وبرر حمدي بلاط، أمين الحزب، النزول لرفض دعوات الترهيب من قبل جماعة الإخوان لكل من سيشارك بالتظاهر كفتوى إهدار دم المتظاهرين وغيرها. فيما أعلنت حركة شباب 6 إبريل بالمنصورة مقاطعتها للتظاهرات، وأعلن حزب الكرامة بالدقهلية في بيان رسمي له عدم المشاركة في المظاهرة، إيمانا بالديمقراطية واحتراما لاختيار الشعب المصري الذي أعطى أصواته في الانتخابات التشريعية والرئاسية لجماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، وخوفا من حدوث أي عنف قد يتسبب في تصدع بنيان المجتمع المصري، وخاصة بعد صدور شائعات بأن هناك من ينوي حرق مقار جماعة الإخوان المسلمين، وخوفا من تهور بعض الشباب واندساس بعض من يريدون الشر لمصرنا الغالية، ونؤكد أننا ضد أي ممارسات عنيفة تصدر من أي طرف، وأكد على ضرورة إعطاء الفرصة الكافية للدكتور محمد مرسي، كي يقوم بتنفيذ برنامجه وتحقيق خططه مع التواجد أيضا بصفوف المعارضة. كما أعلنت حركة شباب الميدان بالمنصورة مقاطعتها للتظاهرات أيضا، لأن هناك من يشعل الفتنة وهناك من يسعى إلى دخول البلاد في مستنقع الأزمات المفتعلة، فالفترة القادمة هي فترة تغيير وبناء مصر المستقبل دون الهيمنة من حزب أو جماعة أو تيار على حقوق الشعب المصري الذي خرج بثورة 25 يناير يدافع عن حقوق الإنسان في الحياة. ورفض كل من حزب التحالف الشعبي وحزب الدستور والحزب الاشتراكي المصري والتيار الشعبي ما وصفوه بتحالف قوى الثورة المضادة من المجلس العسكري وجماعات الإسلام السياسي برعاية أمريكية وقطرية وتصفية الثورة الشعبية والانحراف بها عن المسار الطبيعي، وأكدت أيضا احترامها للشرعية الدستورية للرئيس المنتخب وإعطائه الفرصة في تنفيذ برنامجه الانتخابي الذي وعد بتنفيذه خلال المائة يوم الأولى مطالبين بمنحه مائة يوم أخرى، مؤكدين امتلاكه الآن كامل السلطات التي تمكنه من تنفيذ وعده. وأعلنت حركة وعد الناصرية أنها لن تشارك بأي شكل من الأشكال في مظاهرات يوم 24 أغسطس الجاري (رغم أن الحزب الناصري أعلن مشاركته)، وقالت في بيان لها "هذا لا يعني أننا على خلاف أو عداء مع من دعوا إلى النزول في هذا اليوم، فنحن نؤمن بأن حق التظاهر والإضراب والاعتصام مكفول للجميع، وأن مصر ليست حكرًا على أحد، ونحن على يقين بأن جموع الشعب المصري البطل التي انتصرت لثورة 25 يناير قادرة بحكمتها على فرز قيادتها الحقيقية التي كانت ولا تزال تناضل من أجلها ومن أجل بناء وطن الحرية والاشتراكية والوحدة على كامل التراب العربي. وأن الحركة تعي خطورة الظروف التي تعانيها البلاد، والتي يعانيها شعبنا العظيم، وأنها تراقب بقلق شديد ما يدور من أحداث على الساحة، وأنها تعلم علم اليقين أن الموجة الثانية للثورة آتية لا محالة، وأن موقعها دائما هو قلب الثورة النابض وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. وأصدرت حركة "مكملين" بالمنصورة بيانا، قالت فيه "نعلن عدم مشاركتنا في مليونية 24 أغسطس المقبل، الذي دعا إليها النائب محمد أبو حامد، للمطالبة بحل جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدين ضرورة إعطاء الرئيس محمد مرسي فرصة ال100 يوم لإنجاز مهامه ولأن أبو حامد وعكاشة لا يمثلان الثورة، وأنهما من الثوره المضادة، وأن مشاركتنا مستحيلة بسبب وجود أعداء للثورة".