واصلت قوات الجيش والشرطة حملاتها على بؤر الإرهاب بشمال سيناء، وتمكنت القوات خلال حملة أمنية استمرت 10 ساعات متواصلة بالأمس بالتزامن مع قطع الاتصالات، من تدمير 18 بؤرة إرهابية والقبض على 20 من المشتبه بهم، وقياديين بجماعة الإخوان بالعريش، لتحريضهما على قوات الجيش والشرطة، فيما شنت عناصر الإرهاب هجوماً فاشلاً على معسكر الزهور برفح بالأسلحة الآلية، وأعلنت جماعة «أنصار بيت المقدس» تبنيها تفجير خط الغاز الموصل للأردن ومصانع الأسمنت بسيناء وأن السبب الرئيسى فى تفجيرهم لخط الغاز تصرفات حاكم الأردن، وتوعدوا «عمان» بعدم حصولها على قطرة واحدة من الغاز، فى إشارة منهم لتفجير الخط مجدداً كلما تم تصليحه، من جانبها، قررت وزارة الأوقاف إرسال قافلتين دعويتين غداً الخميس لشمال سيناء وجنوبها لمواجهة الفكر التكفيرى ونشر وسطية الإسلام بين المجتمع السيناوى، خاصةً قطاع الشباب. قال مصدر مسئول بشمال سيناء، إن عناصر الجيش الثانى مدعومة بعناصر من الشرطة شنت حملة أمنية موسعة لضرب بؤر الإرهاب جنوبى رفح والشيخ زويد، وتمكنت الحملة من تدمير 18 بؤرة إرهابية، من بينها 16 عشة ومنزلان، بجانب تدمير مخزن للسلاح والمتفجرات بجنوب رفح. وتابع المصدر أن الحملة تمكنت من القبض على اثنين من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية لاتهامهما بالتحريض على العنف ضد قوات الجيش والشرطة، و20 من المشتبه فى انتمائهم للجماعات التكفيرية، كما دمرت الحملة سيارة واحدة ودراجتين بخاريتين بدون لوحات معدنية تابعة لعناصر الإرهاب. وقالت مصادر أمنية بشمال سيناء إن 4 عناصر إرهابية يستقلون سيارة ماركة «فيرنا» شنوا هجوماً بالأسلحة الآلية على معسكر الزهور التابع للجيش الثانى بمدينة الشيخ زويد بشمال سيناء، فبادلتهم قوات المعسكر إطلاق النار بشكل مكثف، حتى لاذوا بالفرار دون إصابات، وطاردتهم مدرعة للجيش فى الوقت الذى قامت فيه قوات الأمن بالشيخ زويد بإطلاق القنابل الضوئية فى الهواء عقب الهجوم. من ناحية أخرى، نفى مصدر عسكرى وقوع هجوم مسلح من قبل العناصر الإرهابية على الكتيبة «101»، التابعة لقوات الجيش الثانى، الكائنة بجوار ديوان عام محافظة شمال سيناء بالعريش، مؤكداً أن صوت الانفجارات المتتالية مساء أمس الأول بالقرب من الكتيبة، صادرة عن طلقات ضوئية أطلقتها القوات تحسباً لأى هجوم إرهابى. فيما أعلنت جماعة «أنصار بيت المقدس» عن عملية تفجير خط الغاز المصرى المؤدى إلى الأردن، فى بيان رسمى نشر على مواقع جهادية مختلفة، وقالت البيان إن التفجير يعد ضربة مزدوجة للنظامين المصرى والأردنى عميل اليهود، بحسب البيان الذى توعد باستهداف المصالح الاقتصادية للنظامين ومن بينها، خط تصدير الغاز إلى الأردن، ووجه البيان رسالة لملك الأردن جاء فيها «وإلى ربيب الإنجليز حاكم الأردن نقول له لن تصل للأردن قطرة غاز».