قالت مجلة "كومنتاري" إن فوز وزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية أمر مفروغ منه. وأشارت المجلة البريطانية في تقرير لها أن وجود الجيش في الحكم ليس أسوأ الخيارات المتاحة، لأن حكومة الرئيس السابق محمد مرسي كانت تشكل أكبر تهديد لعودة الاستبداد على غرار حكومات الرئيس الأسبق حسنى مبارك، ما أدى إلى نزول عشرات الملايين من المصريين إلى الشوارع للدعوة إلى إسقاط مرسي في 30 يونيو الماضي، وشعر أغلب المصريين بالسعادة عندما أمتثل الجيش لرغبتهم في إقصاء مرسي. وحذرت المجلة إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما من اتخاذ أي إجراء من شأنه أن يضعف الحكومة المصرية لصالح الاسلاميين الذين اعتادت على دعمهم منذ اندلاع ثورة يناير 2011، واضافت أنه "يجب على مسئولي الإدارة الأمريكية وكل الداعين والمدافعين عن الديمقراطية في العالم أن يفهموا أن الجيش المصري هو الأفضل لحكم مصر. وعلى صعيد متصل قالت موقع "نيو ستيتسمان" الأمريكي إن الشعب المصري قد صوت فى استفتائه الأخير على الدستور بنعم للحكم العسكري ونعم لتحرك البلاد إلى الأمام . وأعتبر الموقع الأمريكى نتيجة الاستفتاء تأييد ضمني للحكومة الحالية و ضوء أخضر لها بمواصلة الحملة التي تشنها ضد جماعة الإخوان وأنصار المعزول محمد مرسي. وأكدت الموقع أن الاستفتاء بدا وكأنه "فرح" أكثر منه انتخابات مشيرة إلى الأجواء الاحتفالية التي سادات البلاد في يومي الاستفتاء.