قال الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن استراتيجية الوزارة خلال الفترة المقبلة تركز على محورين الأول هو بناء الإنسان المصري، من خلال تأهيل القاعدة الشبابية التي تتعامل مع تكنولوجيا المعلومات لمتطلبات العصر الرقمي، ووضع استراتيجية للذكاء الاصطناعي من خلال وثيقة قومية لما تصل إليه مصر في مجال الذكاء الاصطناعي في السنوات المقبلة. وأضاف "طلعت"، أن وزارة الاتصالات تصدر صناعة تكنولوجيا المعلومات بنحو 3.2 مليار دولار سنويا، مشيرا إلى أن الوزارة تشارك بنحو 4٪ خلال النصف الأول من السنة المالية الحالية من الناتج القومي الإجمالي، وتستهدف الوزارة زيادة هذه النسبة لتصل إلى 5٪ من الناتج القومي خلال السنوات المقبلة. وأشار إلى أن المحور الثاني يركز علي المجتمع الرقمي، حتي يمكن تقديم جميع الخدمات الرقمية للمواطن بشكل سهل ورقمي بعيد عن أي ثغرات فساد، منوها بأن الوزارة ستطلع خلال الفترة المقبلة عدد من المشاريع الرقمية، من بينها ما سيتم إعلانه خلال شهر يونيو المقبل، وهو مشروع تجريبي في بورسعيد تطلقه الوزارة لتقديم 25 خدمة رئيسية تغطي كل القطاعات والوزارات من خلال التكنولوجيا الرقمية. ولفت وزير الاتصالات، إلى أن المشاريع الرقيمة تتضمن أيضا مشروع "الكارت الموحد" الذي يربط حصول المواطن على الاستحقاقات النقدية أو العينية من خلال "الكارت المربوط" بحساب بنكي مثل المرتب والمعاش. وحول الأجندة التشريعية، أكد "طلعت" أهمية مشروع قانون حماية البيانات الذي جرى إحالته للجنة الاتصالات بالبرلمان، خصوصا أن مصر تستهدف أن تكون مركزا لشركات البيانات، متابعا "بالفعل جرى توقيع اتفاقية مع شركة عالمية مرموقة من خلالها تستضيف مصر مراكز البيانات لهذه الشركة". واستكمل وزير الاتصالات: "نسعى لتحقيق الاستضافة نفسها لشركات أخرى"، منوها بأنه جرى التواصل مع وزير الإسكان لضم الألياف الضوئية لكود الإسكان حتى تصبح جزءا من المرافق الأساسية التي يجرى توصيلها لأي مبني جديد، بالمدن الجديدة. جاء ذلك خلال الزيارة الميدانية، برئاسة النائب أحمد بدوي التي نظمتها لجنة الاتصالات بالبرلمان للقرية الذكية اليوم.