تشارك وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الاداري، ممثلة في مشروع "رواد 2030"، في المؤتمر الأول لجامعات الصعيد، تحت عنوان "نحو خريطة تنموية مستدامة لجنوب الصعيد"، الذي تنظمه جامعات "جنوب الوادي، سوهاج، أسوان، والوادي الجديد"، ويقام في الفترة من 11 حتى 13 مارس الحالي في محافظة الأقصر. وقالت الدكتورة غادة خليل مدير مشروع "رواد 2030"، خلال كلمتها في المؤتمر، إنّ المشروع يشارك كراعٍ أساسي لهذا المؤتمر كجزء من رسالته في تحقيق تنمية مستدامة متوازنة في الدولة، إذ يعمل على خلق منظومة متكاملة لتنمية ثقافة الابتكار والعمل الحر، بما يضمن بناء مجتمع مصري مبدع ومبتكر ومنتج للعلوم والتكنولوجيا والمعارف، وذلك في إطار رؤية مصر 2030، مشيرة إلى الاهتمام بصعيد مصر في سبيل تحقيق التنمية المتوازنة والمستدامة لأنحاء الجمهورية كافة. وأضافت خليل، أنّ تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة يعد مسؤولية جماعية، تتطلب مسيرة طويلة من العمل الجاد والمتواصل، تتضافر من خلاله جهود شركاء التنمية من القطاع خاص والمجتمع المدني مع الحكومة، كما يتطلب تحقيق التنمية تكثيف التعاون وتبادل الخبرات والتجارب، وتعبئة الموارد المتاحة كافة. وتحدّثت مدير مشروع "رواد 2030"، عن أنشطة المشروع منذ بدايته، إذ أُنشئ المشروع بهدف تمكين الشباب من تأسيس المشروعات الخاصة بهم، وتكريس ودعم دور ريادة الأعمال في تنمية الاقتصاد الوطني، وتنويع مصادر الدخل، مؤكدة الاهتمام بإعداد جيل قادر على الإبداع والابتكار، والتوعية بأهمية اكتساب ثقافة العمل الحر منذ الصغر. ولفتت خليل، إلى إطلاق حملة "ابدأ مستقبلك" للمدارس والجامعات، والتي بدأت في محافظة الأقصر، بهدف توعية الطلاب والمعلمين في المدارس بأهمية ريادة الأعمال والعمل الحر، بهدف تنمية قدرات الشباب وطرح الحلول البديلة للتوظيف، وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، موضحة أنّ نشاط الحملة امتد فيما بعد إلى محافظات الجمهورية كافة، ونجح في الوصول لنحو 300 ألف طالب. وأشارت مدير مشروع "رواد 2030"، إلى انتهاء الحملة التوعوية "ابدأ مستقبلك"، في آخر محافظة بأسوان الشهر الحالي، موضحة أنّ "رؤية مصر 2030"، تضمنت في البعد الاقتصادي محورا رئيسيا لتشجيع المعرفة والبحث العلمي، وتمثلت الرؤية المستقبلية في ذلك بأنّ تكون مصر بحلول عام 2030 مجتمعا مبدعا ومبتكرا ومنتجا للعلوم والتكنولوجيا والمعرفة، يتميز بوجود نظام متكامل يحقق ويضمن القيمة التنموية للابتكار والمعرفة، وربط تطبيقات المعرفة ومخرجات الابتكار بالأهداف والتحديات التنموية الوطنية، من خلال تهيئة البيئة المحفزة لتوطين وإنتاج المعرفة والابتكار، وتفعيل منظومة للابتكار وما يتطلبه ذلك من تشريعات وسياسات استثمارية وتمويلية، وتطوير للبنية الأساسية والتكنولوجية اللازمة. وقالت خليل، إنّ تشجيع ريادة الأعمال يمثل أحد المداخل الرئيسية التي تعوّل عليها الدولة، لتحفيز الإبداع والابتكار وتحقيق التنمية الاقتصادية، وزيادة التشغيل وخلق الوظائف، بما يعزز تمكين الشباب، وتعظيم الاستفادة من قدراتهم الإبداعية باعتبارهم الثروة الحقيقية للدولة المصرية، من خلال مشروع "رواد 2030"، من التوسع في إنشاء حاضنات الأعمال، كما لفتت إلى إنشاء حاضنات لخدمة شباب جنوب الصعيد خلال الفترة القادمة. ويهدف المؤتمر إلى وضع حلول للتحديات التي تواجه التنمية بمحافظات إقليم الصعيد، واستحداث رؤى وآليات جديدة لاستثمار الموارد المتاحة في الإقليم، وإعداد دليل تنموي محدد بزمن لمحافظات الإقليم، وإيجاد طرق تمويل غير نمطية للمشروعات التنموية وتسويقها، مع الاستفادة من النماذج التنموية الناجحة. ويتناول المؤتمر مجموعة من المحاور، يتمثل الأول في حلول ابتكارية للتحديات التنموية الراهنة التي تواجه المناطق الصناعية ومناطق الاستصلاح الزراعي والخدمات، والمحور الثاني رؤي جديدة لتنمية مجموعة من القطاعات الخدمية، والثالث آليات جديدة لاستثمار الموارد المتاحة والكامنة والرابع تنمية غير نمطية لبعض المناطق، والخامس آليات تمويل وتسويق المشروعات التنموية والقدرات البشرية في جنوب الصعيد، أما المحور السادس فهو فيتضمن عرض لنماذج تنموية ناجحة في محافظات مصرية أو عربية. ويقام على هامش المؤتمر، مجموعة من المعارض للشركات والمؤسسات، فضلا عن تنظيم عدة ورش علمية مع عرض لمجموعة من قصص النجاح في المجالات التنموية.