اتهمت المعارضة السورية الحكومة بمنع قوافل مساعدات من الوصول إلى مدينة حمص المحاصرة وسط سوريا، بينما يستعد الجانبان لبدء محادثات سياسية يمكن أن تشمل مناقشات بشأن موضوع شديد الحساسية، ألا وهو تشكيل حكومة انتقالية. ولم يتكهن مبعوث الأممالمتحدة الأخضر الإبراهيمي، كيف سيلتقي طرفا الصراع واجها لوجه اليوم. وقال المتحدث باسم المعارضة السورية منذر أقبيق: "اليوم سنبدأ الحوار بشأن سوريا جديدة، بشأن انتقال من الجوع إلى الحرية، من التعذيب إلى حقوق الإنسان وحكم القانون". وتصر الحكومة السورية أن مستقبل الرئيس بشار الأسد وإذا ما كان سيقود البلاد ليس موضوع نقاش. وقال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد: "هذا خط أحمر. إذا ظن البعض أننا قدمنا إلى هناك كي نعطيهم مفاتيح دمشق فهم مخطئون". وزير الإعلام السوري عمران الزعبي، مع ذلك، تبنى نهجا أقل حدة اليوم، قائلا إن وفد الحكومة "منفتح أمام كل نقاش سياسي". ويدعو أحد أسس المحادثات في جنيف، الرامية إلى إنهاء الصراع في سوريا، إلى تشكيل حكومة انتقالية تحظى باتفاق كلا الطرفين. وأفضت ثلاثة أيام من المحادثات حتى الآن عن اتفاق محدود ومؤقت يوم الأحد فيما يتعلق بإجلاء النساء والأطفال المحاصرين في مدينة حمص القديمة ثم دخول قوافل إغاثة. وقال "أقبيق" إن النساء والأطفال في حمص ينبغي أن يقرروا ما إذا كان يريدون الرحيل أو البقاء بعد أن يحصلوا على المساعدة. واتهم السلطات بمنع قافلة من اثنتي عشرة شاحنة تحاول الدخول إلى حمص وقال "سنحكم على النظام بما يفعله، وليس بما يقوله". في هذه الأثناء، ذكر التلفزيون السوري أن مسؤولا سوريا وممثلا عن الأممالمتحدة التقيا في حمص لبحث كيفية إجلاء النساء والأطفال من المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار هناك. ولا يتضح متى سيبدأ الإجلاء. قال "أقبيق" أيضا إن لم يتم إحراز أي تقدم بشأن تبادل السجناء. وقال المقداد إن قائمة أسماء سجناء التي قدمتها المعارضة مبالغ فيها، بينما تقول المعارضة إنها لا تملك السيطرة على المسلحين الذين خطفوا مئات الأشخاص، وبينهم موظفو إغاثة وصحفيون. كذلك قال التلفزيون السوري إن المعارضة رفضت روقة قدمها وفد الحكومة تدعو إلى التوقف عن الحصول على الأسلحة والتدريب ونبذ التطرف والعقيدة التكفيرية.