تبادل وفدا الحكومة والمعارضة السورية، الاتهامات بشأن عرقلة إيصال المساعدات للمدن المحاصرة، لا سيما في حمص، في اليوم الثاني من المفاوضات المباشرة بينهما في مؤتمر السلام المعروف باسم "جنيف 2". نقل موقع اسكاى نيوز عربية, عن وزير الإعلام السوري عضو الوفد الحكومي عمران الزعبي قوله: إن الحكومة السورية "مستعدة لفتح ممرات إنسانية للمتضررين داخل سوريا"، معتبرا أن المعارضة المسلحة "هي من تتحمل حصار المدنيين في القرى المختلفة". وأضاف: "المعارضة السورية تحاصر مئات الآلاف من المدنيين في مناطق عدة من البلاد". وأكد الزعبي أن الحكومة السورية "منفتحة لمناقشة كل القضايا المطروحة على طاولة الحوار"، لافتا في الوقت نفسه إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد لن يتنحى، وأضاف: "من يطالب بتنحي الأسد يعيش بعالم خرافي". أما فيما يتعلق بالمعتقلين، فقال: "نريد حل قضية المعتقلين دون تمييز". وفي المقابل، اتهم منذر أقبيق المتحدث باسم وفد المعارضة، الحكومة السورية بمنع دخول قوافل المساعدة الإنسانية إلى المدن المحاصرة. وقال أقبيق في تصريحات لصحفيين في جنيف: إن وفد المعارضة قدم قائمة فيها عشرات الآلاف من المعتقلين لدى النظام السوري، بينهم آلاف النساء والأطفال على حد قوله. وتابع: "هناك من يموت جراء التعذيب" في سجون النظام السوري. ونفى أن يكون لدى الجيش السوري الحر، معتقلون مدنيون، مشيرا إلى أن كل المحتجزين لديه "أسرى حرب" فقط. يذكر أن ملف "المعتقلين والموقوفين" يتصدر جدول أعمال اليوم الثاني من المفاوضات المباشرة بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة، وذلك غداة مباحثات صعبة تناولت الحصار المفروض على أحياء في مدينة حمص. ومن جهة أخرى، قال مسئول أميركي لمراسل "سكاي نيوز عربية" في جنيف: إن النظام السوري "يعرقل بشكل مستمر وصول جميع قوافل الإغاثة المتجهة إلى حمص، ويفعل ذلك منذ أشهر عديدة". وأضاف المسئول الذي رفض نشر اسمه، أن الأممالمتحدة بالتعاون مع الهيئة الدولية للصليب الأحمر، حاولت إيصال قوافل إغاثة طارئة إلى حمص القديمة محملة بالغذاء والإمدادات الطبية، إلا أن النظام كان يمنعها بشكل يومي من الوصول. ووصف المسئول الوضع في حمص بأنه "في غاية الخطورة".