واصل العمال اعتصاماتهم، احتجاجاً على تجاهل مطالبهم من قبل المسئولين فى المصانع الحكومية والقطاعات الخدمية، بعد مشاركتهم فى احتفالات الذكرى الثالثة للثورة، ونظموا وقفات احتجاجية فى مناطق مختلفة للمطالبة بحل مشاكلهم. فى الدقهلية اعتصم عمال شركة النيل العامة للإنشاءات بالمنصورة، احتجاجا على عدم مساواتهم بالعاملين فى الدولة رغم أن الشركة تتبع قطاع الأعمال، وقام المعتصمون بوقف العمل بالشركة ومنع خروج السيارات أو تشغيل المعدات لحين مساواتهم بالعاملين فى الحكومة وتطبيق الحد الأدنى للأجور. كما اعتصم العشرات من العاملين بشركة مضارب الدقهلية للمطالبة بتطبيق الحد الأدنى للأجور، ونظموا وقفة احتجاجية أمام مدخل الشركة بالمنصورة، وقال أحد المحتجين: «كنا ننتظر تلك الزيادة مع مرتب شهر يناير كما وعدت الحكومة إلا أن كل شىء كما هو حتى الآن ومع الزيادات الكبيرة فى الأسعار لم نعد نقدر على العيش؛ لذلك قررنا الاعتصام». وفى مدينة ميت غمر دخل العاملون فى إدارة الرى جنوب المحافظة، فى إضراب عن العمل وأغلقوا أبواب الإدارة بالجنازير احتجاجا على سوء الإدارة وتوزيع حوافز للمهندسين دون العاملين والتفريق بينهم رغم أن الجميع يحملون مؤهلات عليا، وطالب المعتصمون بمساواتهم مع المهندسين فى الحوافز والمكافآت. وأعلن المعتصمون الاستمرار فى الاعتصام حتى يتدخل وزير الرى ويصدر قراره بصرف المستحقات المتأخرة لهم منذ عدة شهور. وفى كفر الشيخ دخل إضراب ممرضات مستشفى بلطيم يومه الثانى على التوالى، بسبب خصم 40% من الحافز المرتبط بالمرتب، الذى كانت تحصل عليه الممرضة بالقرار 701 من شهر أكتوبر 2012. وأكدت الممرضات أن إضرابهن له سبب آخر وهو انعدام الأمن بالمستشفى وتعدى المواطنين عليهم بالسب والقذف وأحيانا بالضرب، فى ظل غياب من مدير المستشفى الذى يتولى أربع مناصب إدارية، وانشغاله بعيادته الخاصة، بحسب قولهن. وأدى الإضراب إلى توقف العمل بالأقسام الخارجية بالمستشفى، فيما أرسلت الدكتورة لميس المعداوى، وكيلة وزارة الصحة بكفر الشيخ، لهن تهديدات بتوقيع الجزاءات على المضربات عن العمل.