ودّعت محافظة سوهاج أمس شهيدها «توماس قصدى فكرى» 21 سنة، ابن قرية نجع النجار، الذى لقى مصرعه فى حادث تفجير مديرية أمن القاهرة، وتحولت جنازته إلى تظاهرة للتنديد بالإرهاب الذى تشهده البلاد، وردد المشيعون هتافات «الشعب والجيش والشرطة إيد واحدة»، وسط بكاء من أغلب المشيعين. تقدم الجنازة اللواء محمود عتيق محافظ الإقليم، واللواء إبراهيم صابر، مدير الأمن، والأنبا باخوم، أسقف سوهاج والمنشأة والمراغة، وأقارب الشهيد، وجمع غفير من أهالى المحافظة مسلمين ومسيحيين. وكان جثمان «توماس»، قد وصل إلى محافظة سوهاج، صباح أمس الأول، وتم نقله إلى مطرانية الأقباط الأرثوذكس بميدان الثقافة، حيث أجريت الصلاة عليه فى كنيسة مارى جرجس وأدى الصلاة الأنبا باخوم بحضور عدد من علماء ومشايخ الأزهر وعمد ومشايخ العائلات. وندد الأنبا باخوم أثناء الصلاة بالإرهابيين الذى يقتلون الأبرياء بدم بارد، مؤكداً أن ذلك لن يزيد أبناء الوطن إلا تماسكاً وقوة فى مواجهة تلك الفئة الضالة عن المجتمع. وفور الانتهاء من الصلاة تم تقديم التعازى لأسرة الشهيد من القيادات الأمنية والتنفيذية بالمحافظة وأهالى سوهاج، ثم خرج الجثمان خارج مبنى المطرانية، وتحولت الجنازة إلى تظاهرة للتنديد بالإرهاب الذى تعانى منه البلاد، وردد المشاركون هتافات مؤيدة للجيش والشرطة فى حربهم على الإرهاب. تم وضع الجثمان على سيارة مطافئ، وعُزفت الموسيقى العسكرية، أمام مقر المطرانية وعقب ذلك تم نقل الشهيد إلى مثواه الأخير بمقابر العائلة بمنطقة الدير، دائرة مركز سوهاج. وقال قصدى فكرى، 50 سنة، عامل، والد الشهيد توماس ل«الوطن» بصوت يملأه الحزن والأسى، وبدموع تنهمر من عينيه: «منهم لله اللى قتلوا ابنى توماس، مين يعوضنى عن فراقه؟ ده كان حنين وطيب معايا ومع والدته، أكيد اللى قتلوه مش مصريين».