قتل عشرة أشخاص بينهم 4 أطفال، اليوم، في قصف بالطيران الحربي على حي في مدينة حلب، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد مساء اليوم: استشهد 10 أشخاص بينهم 4 أطفال في قصف جوي على مناطق في حي الصالحين، في جنوب حلب. وكان المرصد أفاد، اليوم، أن الطيران قصف أيضا أحياء "هنانو" و"قاضي عسكر" و"الميسر" في حلب التي تشهد معارك يومية منذ صيف العام 2012، ويتقاسم نظام الرئيس بشار الأسد والمعارضة السيطرة على احيائها. وتعرضت مناطق سيطرة المعارضة في حلب وريفها منذ 15 ديسمبر الماضي لحملة من القصف الجوي العنيف أودت بحياة المئات غالبيتهم من المدنيين، بحسب المرصد. وقال الناشط في المدينة محمد وسام لوكالة أنباء "فرانس برس": إن القوات النظامية تفيد من انشغال مقاتلي المعارضة في المعارك مع جهاديي الدولة الإسلامية في العراق والشام. وأضاف وسام، "الجيش النظامي يحشد قوات إلى الشرق من المدينة، والعائلات المقيمة في شرق حلب بدأت بالنزوح في اتجاه أحياء وقرى أكثر أمانا"، تخوفا من حملة واسعة قد تشنها القوات النظامية على الأحياء الشرقية من حلب، والواقعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة. وفي مدينة الرقة، قال المرصد ان تنظيم " الدولة الإسلامية في العراق والشام"، اعتقل رجلا في المدينة؛ لأنه كان يمشي وزوجته، من دون أن تضع زوجته النقاب. وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن "داعش" فجر سيارة مفخخة في مقر لكتائب مقاتلة في البادية في ريف محافظة حمص، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بين المقاتلين، من دون أن يحدد عددهم. في غضون ذلك، تواصلت أعمال العنف في مناطق عدة، فقصف الطيران الحربي بلدة تلفيتا شمال دمشق، فيما استهدف الطيران المروحي مدينة داريا مستخدما "البراميل المتفجرة" المحشوة بمادة "تي إن تي"، والتي تلقى من الطائرات من دون نظام توجيه دقيق، بحسب المرصد. وفي جنوبدمشق، دارت اشتباكات على أطراف مخيم "اليرموك" للاجئين الفلسطينيين، ويسيطر المقاتلون على غالبية أحياء المخيم الذي تحاصره القوات النظامية منذ أشهر، ويعاني سكانه من ظروف إنسانية صعبة. وأضاف المرصد السوري، أن مسن توفي نتيجة سوء الأوضاع الصحية والمعيشية والنقص الحاد في الغذاء والدواء جراء الحصار المفروض من قبل القوات النظامية منذ نحو 200 يوم.وبذلك ترتفع إلى 64 شخصا حصيلة الأشخاص الذين قضوا في المخيم جراء الجوع ونقص المواد الطبية في الأشهر الماضية.