رحب الفريق يونس المصري وزير الطيران المدني، بضيوف مصر المشاركين في مؤتمر المجلس الدولي للمطارات لقارة إفريقيا ACI في دورته ال61، معربا عن سعادته لاختيار مصر لاستضافة المؤتمر، كما أشاد بدور المجلس العالمي للمطارات في مجال النهوض بالمطارات وتعزيز الإيرادات، ورفع مستوى الأمن والسلامة في إفريقيا من خلال تحديد الرؤى والاستراتيجيات اللازمة لمعالجة التحديات التي تواجه تنمية المطارات الإفريقية. ودعا وزير الطيران المصري خلال كلمته، التي ألقاها نيابة عنه الطيار أحمد عادل رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة مصر للطيران، القائمين على صناعة المطارات في القارة الإفريقية إلى توحيد الجهد والفكر والبحث في آفاق وسبل جديدة من التعاون، من أجل تحقيق التنمية المستدامة، من خلال وضع خطة واستراتيجية متكاملة للنهوض بصناعة النقل الجوي في القارة، والسعي الدائم لتطوير الأداء وتدريب وتأهيل العنصر البشري، والارتقاء بالخدمات المقدمة للعملاء لتحسين تجربة المسافرين، والاعتماد على الأنظمة المتطورة والتكنولوجيا الحديثة في مختلف مجالات الطيران المدني، لمواكبة التطورات المتسارعة لهذا المرفق الهام على المستوى الإقليمى والعالمي. كما دعا وزير الطيران، إلى المضي نحو جعل المطارات الإفريقية أكثر كفاءة وقدرة على تلبية احتياجات الركاب المتغيرة بصفة مستمرة، وتوفير أعلى مستويات التشغيل والسلامة والأمن لمسافرينا وبضائعنا المنقولة جوا، والالتزام بمبادئ التخطيط العلمي، واستخدام الأساليب الحديثة في الإدارة، والسير قدما لتحقيق التنمية الاقتصادية للمطارات من خلال الخدمات غير الملاحية، عن طريق خلق فرص استثمار وإقامة المشروعات الجاذبة والمناطق اللوجستية، لتقديم الخدمات الإضافية التي تسهم في نمو المطارات اقتصاديا، وزيادة معدلات الأرباح ومواكبة أحدث الاتجاهات العالمية في مجال تطوير المطارات، وتوجيه الاستثمارات لتحديث البنية الأساسية للمطارات التي تعتبر نافذتنا على العالم. وأكد يونس، أنّ الدولة المصرية تضع على قمة أولوياتها ملف التعاون مع الدول الإفريقية في مختلف المجالات، وخاصة تطوير منظومة صناعة النقل الجوي، من خلال الاستراتيجية التي تنتهجها وزارة الطيران المدني للنهوض بتلك الصناعة، ودعم منظومة النقل الجوي، بما يواكب المتطلبات العالمية وتبادل الخبرات في مجالات التدريب والصيانة والملاحة، وتقديم الخبرات المصرية في مجالات تحديث البنية التحتية للمطارات وصيانة الطائرات، وتطوير نظم الملاحة الجوية وتيسير استقبال الدارسين الأفارقة لعلوم الطيران في مصر، وبحث تطوير اتفاقيات النقل الموقعة مع الدول الإفريقية للتوسع داخل القارة، لدفع عجلة التنمية الاقتصادية وتحقيق التكامل الإقليمي. من جانبه، أكد الطيار أحمد جنينة رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية في كلمته، أنّ قطاع الطيران محفزا كبيرا للتنمية والاستثمار، بما يساعد على خلق فرص عمل، وكلما تم التركيز على التطوير والاستثمار في مجال المطارات كلما تزايدت فرص النمو والتقدم، مضيفا أنّ وزارة الطيران مضت بقوة وبخطوات ثابتة نحو تحقيق النمو في مجال إنشاء وتطوير المطارات وتعزيز بنيتها التحتية. وأضاف جنينة، أنّ صناعة النقل الجوي شهدت نموا متسارعا في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في حركة الركاب والبضائع، وأكد ضرورة مواكبة التطورات التكنولوجية الجديدة لرفع كفاءة المطارات وتعزيز التوعية بشأن أهمية الجاهزية التشغيلية للمطارات. وتابع رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، أنّه ينبغي على الشركات المعنية بتشغيل وإدارة المطارات، اتباع أسس وآليات للتعامل مع كل الظروف، أهمها استخدام التكنولوجيا والأنظمة الرقمية ومواكبة المبادرات الصادرة عن إيكاو وأياتا، فيما يتعلق بميكنة عمليات التشغيل، من أجل تسهيل إجراءات السفر لتوفير الوقت والجهد، وتوفير العنصر البشري المؤهل القادر على التعامل مع التطورات الحديثة التي تشهدها الصناعة، وفي نهاية كلمته دعا جنينة جميع القائمين على إدارة المطارات الإفريقية، إلى تكثيف الجهود من أجل النهوض بمستوى الأداء لرفع تصنيف المطارات الإفريقية عالميا. وخلال كلمتها، أعربت رئيس المجلس العالمي للمطارات أنجيلا جيتينز، عن سعادتها بانعقاد الدورة الحالية لمؤتمر ACI في مدينة الأقصر بمصر، التي تعد أكثر الدول الإفريقية نموا في حركة الركاب والسفر، إذ زادت الحركة الجوية في مصر بنسبة 20% في العام 2018. وأشارت جيتينز، إلى أنّ مجلس المطارات يسعى من خلال هذا المؤتمر، إلى أنّ تنمية المطارات الإفريقية ومجابهة التحديات والعوائق التي تواجه صناعة النقل الجوي في القارة، مثل السلامة والبنية التحتية، فضلا عن الأحداث التي تشهدها بعض دول القارة، مؤكدة ضرورة تلبية احتياجات المستقبل لمواكبة التطورات المتلاحقة بهذه الصناعة، وأنّ تكون المطارات مصدرا مستقلا للدخل من أجل تحقيق التنمية المستدامة لإفريقيا، والتوجه لزيادة العائدات من خلال الأنشطة والخدمات غير ملاحية. وأشاد على التونسي سكرتير عام المجلس الدولي للمطارات لإقليم إفريقيا، بحسن تنظيم واستضافة مؤتمر ومعرض المجلس العالمي للمطارات ACI Africa 2019 في دورته الحالية، موضحا أنّ المجلس يعمل على تعزيز التعاون بين المطارات ومنظمات الطيران العالمية وشركاء الأعمال في هذا المجال، من خلال إصدار توصيات تساهم في إنشاء قوانين وتشريعات الطيران المدني. وأضاف التونسي، أنّ المجلس العالمي للمطارات لمنطقة إفريقيا يضم 250 مطارا من أكبر المطارات داخل القارة الإفريقية، يمثلون 51 دولة، ويعمل المجلس على الدفاع والتحدث عن المطارات في المحافل الدولية، فضلا عن التعاون في مجال التدريب بين الدول الأعضاء وتطوير الخدمات والموارد وتأهيل الموارد البشرية والاقتصادية، موضحا أنّ استضافة مصر لهذا الحدث العالمي، جاء لما لمصر من دور ريادي وتاريخي في إنشاء وتطوير منظومة المطارات والنقل الجوي الإفريقية، كما أنّها من الدول المؤسسة والمهمة في المجلس. وتابع سكرتير عام المجلس الدولى للمطارات لإقليم إفريقيا، أنّ المؤتمر ناقش سبل تعزيز نمو المطارات من خلال تنظيم العائدات من خارج مجال الطيران وتعدد مصادر الإيرادات، إذ أصبح الاستثمار في هذا القطاع من أهم مصادر الدخل لدى قطاع المطارات، إذ تعتمد بعض المطارات في أثناء انخفاض الحركة الجوية على إيرادات الخدمات المقدمة إلى الركاب، خاصة الأسواق الحرة التي تضم أشهر العلامات التجارية في العالم، والتي يبحث عنها الجميع. وأكد التونسي، أنّ اختيار مدينة الأقصر لاستضافة هذا المؤتمر، لأنّها مركزا سياحيا عالميا، وأنّ مطار الأقصر حصل على المركز الأول في فئته بين المطارات الإفريقية في مجال السلامة الجوية. وعقب الجلسة الافتتاحية، تم عمل جولة داخل المعرض المصاحب للمؤتمر، الذي يضم عددا من الشركات العالمية في مجالات الطيران المدني المختلفة والشركات التابعة للوزارة. وتناولت جلسات المؤتمر العديد من القضايا، بينها التحديات التي تواجه المطارات الإفريقية لتطوير قطاع الأعمال، وكيفية خلق مصادر وأنشطة تجارية جديدة خارج قطاع الطيران لتحسين وتعظيم العائد، فضلا عن مناقشة استغلال المناطق المحيطة بالمطارات، من خلال إنشاء مدن المطارات التي تساهم في تعزيز التنمية الاقتصادية للبلدان الإفريقية، فضلا عن مناقشة ارتباط مجال الطيران بالسياحة، وكيفية تعزيز الشراكة والتعاون بين مجالي المطارات والسياحة.