قرر حزب العمال الجزائري ترشيح أمينته العامة لويزة حنون لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 17 إبريل المقبل، واتخذ الحزب هذا القرار في اجتماع عقده يوم 24 يناير في الجزائر العاصمة. وقدمت "حنون" المحاور الرئيسية لبرنامجها الانتخابي الذي قالت إنه يرتكز على "ضمان الانتقال إلى عهد الديمقراطية الحقيقية وتثبيت كل المكاسب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية"، وأكدت "حنون" أنها ستلتزم في حملتها الانتخابية ب"الأخلاقيات السياسية وباحترام الرأي الآخر"، وفقا وكالة الأنباء الجزائرية، وأشارت الأمينة العامة لحزب العمال الجزائري أن الانتخابات القادمة ستكون "مفصلية للأمة ومحطة مصيرية يجب أن تخرج منها الجزائر سالمة ومنتصرة". وعبرت "حنون" عن رفضها للضغوط التي من شأنها "مصادرة حق المواطن في اختيار من يراه مناسبا"، وطلبت "حنون" من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، سواء ترشح لعهدة رئاسية رابعة أم لم يترشح "توفير شروط انتخابات نزيهة وشفافة من شأنها تحصين الأمة ضد كل ابتزاز خارجي"، بحسب الوكالة. وكانت وزارة الداخلية الجزائرية قد أعلنت يوم 21 يناير أن حملة الانتخابات الرئاسية ستبدأ في الجزائر في 23 مارس المقبل، وتنتهي قبل ثلاثة أيام من عملية الاقتراع المقررة في 17 إبريل. وقال محمد طالبي مدير الحريات والشؤون القانونية في وزارة الداخلية وهي الجهة المكلفة بالتحضير للانتخابات إن 42 مرشحا محتملا سحبوا وثائق الترشح من وزارة الداخلية إلى حد الآن، مشيرا إلى أن آخر مهلة لتقديم الترشيحات للمجلس الدستوري هي 4 مارس، وبين أبرز الشخصيات التي أعلنت ترشيحها، رئيسا الحكومة الأسبقين علي بن فليس الذي سبق وخسر انتخابات 2004 أمام الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة، وأحمد بن بيتور الذي يترشح للمرة الأولى، في حين مازال يلف الغموض موقف الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الذي دعاه حزبه جبهة التحرير الوطني للترشح، في الوقت الذي لم يشف فيه بعد من الجلطة الدماغية التي أصابته في إبريل 2013.
