أعلن وزير الآثار، الدكتور محمد إبراهيم، عن التأثر الشديد لجدران ومقتنيات المتحف الإسلامي بباب الخلق نتيجة الحادث الإرهابي الذي استهدف مديرية أمن القاهرة صباح اليوم. وأوضح الوزير خلال الجولة التي يقوم بها الآن في موقع الانفجار، برفقة محافظ القاهرة، الدكتور جلال سعيد، ورئيس قطاع المتاحف أحمد شرف، ورئيس قطاع المشروعات، الدكتور محمد الشيخة، أن الخسائر المبدئية للحادث انحسرت في تحطم معظم ديكورات المتحف الداخلية وتساقط الأسقف، وتهشم الزجاج الخارجي للمبنى الأثري، وتهشم كامل فاترينات عرض المقتنيات الأثرية، كما نتج عن التفجير تهشم العديد من المقتنيات، ومن بينها المحراب الخشبي للأميرة رقية، الذي تحطم بالكامل. وأكد الوزير أن المتحف دمر بالكامل ويحتاج إلى إعادة بناء من جديد، موضحا أنه فور المعاينة الجنائية التي يجريها الآن المعمل الجنائي داخل المتحف سوف يتم إخلاؤه من مقتنياته الأثرية، تمهيدا لتشكيل لجان من وزارتي الإسكان والآثار، لتقدير التلفيات وإمكانيات إعادته إلى ما كان عليه. وأشار إلى أن المتحف الإسلامي الذي دمرته يد الإرهاب بلغت تكلفة تطويره أكثر من 107 آلاف جنيه، ويحتاج الآن إلى أضعاف هذا المبلغ من قوت الشعب المصري لإعادته إلى ما كان عليه. كما نفى وزير الآثار تحطم ماسورة مياه داخل المتحف، موضحا أن المياه المنتشرة بالمتحف هي نتيجة تحطم أجهزة التكييف داخل المتحف. وأضاف وزير الآثار أنه سيتم فرض كردون أمني حول المتحف لمنع التسلل داخله لحين إخلائه من الآثار، مشددا على أن كل من يناصب العداء للشعب المصري ليس له دين ولا وطن، واصفا إياهم بخفافيش الظلام التي يجب التخلص منها ومحاربتها بلا رحمة أو هوادة.