قررت جبهة الإصلاح، وهى الجبهة التى تشكلت لإقالة القيادة الحالية للجماعة الإسلامية، وإعادة تنصيب كرم زهدي اميراً لمجلس الشورى، عقد لقاء تنسيقي بين أمراء المحافظات الأربعاء المقبل بالقاهرة. وذكر مصدر موثوق من داخل الجبهة أن الاجتماع سيكون بحضور امراء المحافظات والمراكز، للتنسيق بينهم حول المؤتمر العام المقبل الذي سيكون بعد احتفالات 25 يناير، والذى سيكون بحضور وسائل الإعلام، من أجل طرح 3 نقاط تتعلق بالجماعة الإسلامية أهمها، رفض التحالف مع جماعة الإخوان والانسحاب مما يسمى تحالف دعم الشرعية، والدعوة لعقد جمعية عمومية جديدة، وإقالة عصام دربالة رئيس مجلس الشورى الحالي. من جانبه أكد الشيخ محمد سيد عبد القادر في حديث خاص ل"الوطن" أن عصام دربالة اجتمع بالأمس بعدد من مسؤولى المحافظات، وعرض عليهم عدم الانصياع لمطالب جبهة الإصلاح، وأمرهم بعدم المبيت في منازلهم فى الفترة المقبلة، عقب القبض على امير ديروط الشيخ جمال زكى، والشيخ صلاح رجب. وأضاف أن دربالة حاول إقناع الحاضرين بأن الجماعة ليست طرفًا فى النزاع الدائر بين الدولة والإخوان، وأنها طرف وسيط فى حوار بين الأمن وقادة الإخوان، لكنه لقى معارضة كبيرة. وقال عبد القادر: إذا كانت سياسة الجماعة سببا في الطعن في الدين والتجرؤ عليه من بعض الجهلاء كان البعد عنها أمرا واجبا ويترجح الوجوب إذا كانت المفاسد المترتبة من التحالف معها تطال النفس والمال والعرض والعقل، وإن ما جنته الجماعة الإسلامية فى الفترة الأخيرة، من الفرقة والخلاف والعداوة بين أبنائها وترك المساجد والدعوة وتهذيب النفس أشعرها بالغربة والتيه، لذلك لاقت الدعوة إلى إقالة القيادة الحالية، قبولا واسعا بين القيادات والأفراد وهذا ما سوف نعلنة قريبا في المؤتمر العام للجبهة".