انتخب مجلس شورى الجماعة الإسلامية، المكون من 9 أعضاء، الشيخ عصام دربالة أميراً للجماعة لدورة واحدة مدتها عامان، كما تم اختيار الشيخ أسامة حافظ نائبا لرئيس الجماعة، بعد منافسة شرسة، ليحسم بذلك الجدل حول التكهنات بوجود توافق على اختيار الشيخ عبود الزمر للمنصب، حيث لم يكن الزمر منافسا على المنصب، بعد أن انحسرت المنافسة بين دربالة وحافظ على الإمارة. وكانت انتخابات أمير الجماعة قد شهدت جولة إعادة، بعد تعادل حافظ ودربالة، حيث حسمت الجولة الثانية أغلبية الأصوات لصالح دربالة، بينما حسم حافظ انتخابات منصب النائب بسهولة، حيث تم تشكيل مجلس الشورى الجديد من 9 أعضاء هم: عبود الزمر، وطارق الزمر، وعصام دربالة، والدكتور ناجح إبراهيم، وعاصم عبد الماجد، وأسامة حافظ، وصفوت عبد الغني، وصلاح هاشم، وعلي الديناري، كانوا بدورهم قد حسموا الانتخابات من بين 20 مرشحا خاضوا الانتخابات. وعلمت "بوابة الشروق" أن أزمة كبيرة ستواجه المجلس المنتخب منذ البداية، متمثلة في توجه الشيخ ناجح ابراهيم للاستقالة من عضوية مجلس الشورى، بعد سخطه على خروج الشيخ كرم زهدي من المجلس، بدعوى أن الأخير لا يجيد التربيطات ولم يقم بزيارة المحافظات لضمان أصوات ممثليها. وعلق عصام دربالة، الأمير الجديد للجماعة في تصريحات خاصة ل"بوابة الشروق"، بأن ناجح عضو في المجلس، ووجهت له الدعوة لحضور مؤتمر الجماعة الصحفي، الذي ستعقده اليوم الاثنين، للإعلان عن نتائج الانتخابات، وواجب عليه الحضور، مؤكدا أن الجماعة حددت مسارها وكلفت مجلس الشورى بتطبيق الرؤية التي وضعتها لنفسها، وقال "نسعى للاستفادة من خبرة الشيخ الكبيرة"، وحول الخطوة المقبلة حال استقالة ناجح فعليا، أكد دربالة أن اختيار ناجح سيحترم، حيث سيعود المجلس للجنة الوفاق والمصالحة لإعلان شغل المقعد بالعضو الذي يليه في عدد الأصوات. وأكدت مصادر في لجنة الوفاق والمصالحة، التي أدارت انتخابات الجماعة، ل"بوابة الشروق"، أن الشيخ عبد الآخر حماد كان من أكثر المرشحين العشرين فوزا بأصوات أعضاء الجمعية العمومية للانضمام إلى المجلس الشورى، لكنه اعتذر عن الانضمام للمجلس، مفضلا التفرغ للعمل الدعوي وخدمة الجماعة من خارج المجالس الرسمية، كما كان الشيخ كرم زهدي والشيخ شعبان علي إبراهيم من أهم المتنافسين العشرين الذين فشلوا في دخول المجلس. وقالت المصادر، إن الجماعة أصبح لها مجالس شورى في جميع محافظات الجمهورية حاليا، بعد أن أنهت انتخابات مجالس شورى المحافظات خلال الشهرين الأخيرين، مؤكدا أن أيا من قيادات الجماعة لم يرشح نفسه للحصول على منصب، حيث سارت الانتخابات من خلال ترشيح كل عضو من الجمعية العمومية لعشر قيادات للتنافس على مقاعد مجلس الشورى، ثم تم تصفيتهم لعشرين مرشحا فقط، جرت بينهم الانتخابات، حيث تم اختيار مجلس الشورى، الذي انتخب بدوره الأمير ونائبه.