تواصل رئيسة إفريقيا الوسطى الانتقالية، كاترين سامبا-بانزا، المشاورات لتعيين رئيس وزراء وتشكيل الحكومة. وذكر راديو "فرنسا الدولي" اليوم أن هذه التشاورات تأتي قبل مراسم تنصيب السيدة "سامبا- بانزا" كرئيسة للبلاد، حيث من المقرر أن تؤدي اليمين مساء اليوم. مضيفا أن مواجهات اندلعت بين مدنيين ومعارضين من تحالف "سليكا" السابق بالقرب من معسكر عسكري بالعاصمة "بانجي". وأوضح الراديو أن السيدة "سامبا- بانزا" استقبلت أول أمس عدد من جنرالات تحالف "سليكا" لتهنئتها بهذا المنصب ولتذكيرها بأن المتمردين السابقين وعددهم 7000 مسلح محاصرين في العاصمة "بانجي"، مضيفا أن "سليكا" سيقوم بالتفاوض على عدة وزارات بينها الدفاع والداخلية وأنه سيقول كلمته في اختيار رئيس الوزراء. ومن جانبه، سلم العقيد "كوناتيه" أحد الزعماء الشباب لحركة مليشيا مناهضة "السواطير" أن هذه الحركة مستعدة لتسليم الأسلحة وتطالب بإعادة الدمج في الجيش النظامي وتمثيل للميليشيا المسيحية في المجلس الوطني الانتقالي "البرلمان المؤقتط. يذكر أن عملية انتخاب الرئيس الانتقالي جرت خلال جولة واحدة بالاقتراع السري وأن عدد المرشحين لمنصب الرئيس الانتقالي بلغ ثمانية أشخاص حيث نشرت قائمة المرشحين الأحد الماضي، وشارك أبرز ممثلي التيارات السياسية والاجتماعية المختلفة في البلاد في اجتماع البرلمان المؤقت لإرشاد أعضاء المجلس في اختيارهم. وكان ميشيل جوتوديا، الرئيس الانتقالي لجمهورية إفريقيا الوسطى، قد قدم استقالته من منصبه مؤخرا عقب أن واجه ضغوطا متزايدة لدفعه إلى التنحي. يشار إلى أن الرئيس الأسبق فرانسوا بوزيزي الذي ينتمي إلى الغالبية المسيحية في البلاد، أجبر على الرحيل إلى المنفى خارج البلاد، فيما انزلقت البلاد في الفوضى بعد الإطاحة به.
