رفض المنشقون عن تنظيم الإخوان الإرهابى، الاعتذار الذى قدمه عن أخطائه الماضية، ووصفوا بيان التنظيم بأنه «محاولة جديدة للخداع» بعدما حصل الإخوان على فرصتهم للحكم، وخدعوا الجميع. وقالت مصادر إخوانية، إن التنظيم أصدر بيان الاعتذار لمغازلة القوى الثورية، قبل الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، لذلك قال إنه وعى الدرس جيداً، وأوضحت المصادر، أن البيان جرت كتابته بالتشاور بين الدكتور محمود عزت، مرشد الإخوان المؤقت الهارب إلى قطاع غزة، والدكتور محمود حسين، أمين الإخوان الهارب إلى قطر، بعيداً عن قيادات الإخوان الموجودة فى السجون، وأن من صاغه فى شكله النهائى، هو قطب العربى، القيادى الإخوانى وأرسله من قطر إلى الإخوان فى مصر. وأشارت إلى أن الهدف منه استقطاب أكبر عدد من القوى الثورية المعارضة للنظام الحالى، للنزول مع الإخوان فى مظاهرات 25 يناير، لذلك خلا البيان من ذكر محمد مرسى الرئيس المعزول، فى محاولة من التنظيم لتوصيل رسالة لشباب الثورة أنها تنازلت عن «عودة مرسى». وقال مختار نوح، القيادى المنشق عن الإخوان، إن الاعتذار شىء جيد، عندما يكون قائماً على الاعتراف بالخطأ والتوقف عن العنف، لكن ما يفعله الإخوان الآن من محاولات لهدم الدولة، هو استمرار للعنف والبلطجة، والبيان الذين يزعمون أنه اعتذار تأخر كثيراً، لأن أوان الاعتذار انتهى، وكان عليهم أن يقدموه منذ البداية، وهم مطالبون الآن بالتوقف عن العنف وترويج الشائعات حتى يمكن التعامل مع من لم يتورط فى أعمال عنف أو لم تتلوث يده بالدماء، وأشار «نوح»، إلى أن البيان لكسب تعاطف الشباب، ومن ثم تجميع أكبر قدر من الثوار قبل 25 يناير. من جانبه، وصف ثروت الخرباوى، القيادى المنشق عن التنظيم، بيان الإخوان ب«الخدعة» لاستقطاب الشباب قبل 25 يناير، بعدما فشلت كل مخططاتهم العنيفة فى هدم الدولة، قائلاً: «الإخوان كثيراً ما اتبعوا هذه الاستراتيجية فى السابق، من خلال مهادنة ومشاركة الأحزاب السياسية لحين الوصول إلى الحكم، ثم الإطاحة بها، فى حين أن قيادات الإخوان تخطط لمزيد من العنف، ولا يجب أن نثق فيها بأى حال، لأن فكرهم مغلوط، وهم متورطون فى القتل والدم ولا يمكن التصالح مع القتلة». وقال خالد الزعفرانى، القيادى الإخوانى المنشق، إن الإخوان يحاولون خداع الشباب، والثوار بعدما فقد تنظيمهم كل شىء، وهو يحاول قبل الذكرى الثالثة للثورة، أن يستعيد وضعه فى الشارع، لافتاً إلى أنه لم يرتكب أخطاءً، وإنما «جرائم» فى حق الجميع، وليس الثوار وحدهم. وأضاف «الزعفرانى»: «البيان صادر فى توقيت مريب قبل الذكرى الثالثة للثورة وكأن (الإخوان) تحاول من جديد خداع شباب الثورة بعدما ركبوا ثورتهم وتراجعوا عن كل الوعود التى قطعوها على أنفسهم فى أول استحقاق انتخابى، ولم يرشحوا أياً من المشاركين لهم على قوائم الانتخابات، ونجحوا فى إقصاء الجميع سوى شركائهم فى الأهداف، ولو عاد بهم الزمن مرة أخرى لكرروا ما فعلوا، وكانت هناك عشرات الفرص أمامهم للتراجع، إلا أنهم ساروا على مبدأ نحن نحكم وأنتم تعارضون».