أعلن شباب الثورة رفضهم بيان الاعتذار الذى قدمه تنظيم الإخوان الإرهابى، واعتبروه محاولة جديدة منهم للركوب على الثورة، وأكدوا أن الإخوان أجرموا فى حق الوطن وثورة 25 يناير، وأنهم لا يمكنهم قبول مشاركتهم من جديد. وقال زياد العليمى، عضو مجلس الشعب السابق: «أبقى مجنون لو صدقت الإخوان حتى لو مضوا على وصل أمانة مش طلعوا بيان»، ووصف طارق الخولى، عضو تكتل القوى الثورية، اعتذار التنظيم بالأمر المضحك، وقال إن هناك قوى ثورية وشبابية صدقوا أكاذيب الإخوان من قبل، وأضاف: «اكتشف الجميع أنهم جماعة تقوم على الكذب والخداع، وأنهم تنظيم إرهابى يسعى إلى إسقاط النظام الحالى واستعادة السلطة من جديد على كتف القوى الثورية من أجل تدمير مصر فى هذا اليوم». وقالت مى وهبة، عضو حركة تمرد، إن الجماعة تسعى لإثارة الشعب المصرى ضد ثورة 30 يونيو، ووضعها فى مواجهة مع 25 يناير، وشددت على أن «25 يناير و30 يونيو» ثورة واحدة، وأضافت أن الإخوان أول من فرّط فى حقوق الشهداء وحالياً هم يتاجرون بها. من جهتهم، اعتبر شباب الإخوان بيان اعتذار التنظيم بمثابة، «مغازلة» للقوى الليبرالية والثورية قبل الذكرى الثالثة لثورة يناير، وقال محمد فرج، أحد شباب الإخوان فى المنوفية، إن بيان الجماعة لا يعدو كونه مجرد دغدغة مشاعر للقوى الليبرالية والثورية وليس اعتذاراً لتصحيح المسار. من ناحية أخرى، قالت مصادر إخوانية، إن التنظيم أصدر بيان الاعتذار لمغازلة القوى الثورية، قبل الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، وأوضحت المصادر، أن البيان جرت كتابته بالتشاور بين الدكتور محمود عزت، مرشد الإخوان المؤقت الهارب إلى قطاع غزة، والدكتور محمود حسين، أمين الإخوان الهارب إلى قطر، بعيداً عن قيادات الإخوان الموجودة فى السجون، وأن من صاغه فى شكله النهائى، هو قطب العربى، القيادى الإخوانى وأرسله من قطر إلى الإخوان فى مصر.