تنفرد "الوطن" بنشر كواليس إصدار بيان تنظيم الإخوان الإرهابي الذي تضمن مغازلة للقوى الثورية قبل الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، واعتراف من التنظيم أنه وعى الدرس جيدًا. وقالت مصادر إخوانية بارزة، إن البيان تم كتابته بالتشاور بين الدكتور محمود عزت، مرشد الإخوان المؤقت الهارب في قطاع غزة، والدكتور محمود حسين، أمين الإخوان الهارب في قطر، وقام قطب العربي، القيادي الإخوانى بصياغة البيان النهائية، وأرسل من قطر إلى الإخوان داخل مصر. وأضافت المصادر، أن الدكتور محمد علي بشر، عضو مجلس شورى تنظيم الإخوان، لم يكن له أي دور في البيان، وأرجعت المصادر هدف البيان إلى استقطاب أكبر عدد من القوى الثورية المعارضة للنظام الحالي، للنزول مع الإخوان في مظاهرات 25 يناير، في موقف يشبه ما فعله الرئيس المعزول محمد مرسي مع عدد من الشخصيات العامة فيما عرف بمجموعة فيرمونت أثناء جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية. ولفتت المصادر، إلى أن عددًا من أعضاء ما يسمى بتحالف دعم الشرعية، من بينهم ضياء الصاوي، القيادي بحزب الاستقلال، وأحمد عبدالجواد، وكيل مؤسسي ما يسمى بحزب البديل الحضاري، قاموا مؤخرا باتصالات مع عدد من القوى الثورية من بينهم أعضاء بحركتي 6 أبريل والاشتراكيين الثوريين، للتنسيق في تحركات 25 يناير، موضحة أنه كان من المفترض عقد مؤتمر صحفي ظهر اليوم الأربعاء في مقر حزب الوسط، لكن قرر في النهاية إلغائه حتى لا يكشف عن التحركات التي أجريت بين قيادات بالتحالف وبعض القوى الثورية.