نددت روسيا، اليوم، بالتدخل الخارجي في شؤون أوكرانيا، واتهمت القسم المتشدد من المعارضين للرئيس فيكتور يانوكوفتيش، بمخالفة الدستور. وقال نائب وزير الخارجية الروسي جريجوري كاراسين، لوكالة "إنترفاكس": إن سلطات أوكرانيا الشرعية تواجه تدخلا خارجيا في شؤونها الداخلية. وأضاف كاراسين، أن القسم المتشدد من المعارضة ينتهك بقوة دستور البلاد، مشيرا إلى أنه من الضروري التوصل إلى قرار يتيح عودة الوضع إلى طبيعته. وتابع المسؤول الروسي قائلا: ما يحصل لا يمكن تسميته عملية سياسية طبيعية. وقتل متظاهران على الأقل، اليوم، حين اقتحمت الشرطة الأوكرانية موقع تحصن المحتجين في كييف، وهما أول ضحيتين تسقطان خلال حركة الاحتجاج المناهضة للحكومة المستمرة منذ شهرين. وحذرت المفوضية الأوروبية، أوكرانيا من خطوات محتملة بسبب أعمال العنف. وكانت المظاهرات بدأت في نهاية نوفمبر، بعد أن تراجع الرئيس يانوكوفيتش، عن توقيع اتفاقات شراكة مع الاتحاد الأوروبي وأجرى تقاربا مع روسيا. وفي 17 ديسمبر، تراجع زخم المعارضة عند إبرام يانوكوفيتش ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، اتفاقات اقتصادية تمنح أوكرانيا قرضا بقيمة 15 مليار دولار فيما كانت البلاد مشرفة على الإفلاس. لكن الاحتجاجات تجددت بعد تبني قوانين جديدة الأسبوع الماضي، تشدد العقوبات المحتملة على المتظاهرين وقد تصل إلى عقوبات بالسجن، وتستخدم كما يحصل في روسيا، مفهوم "عملاء للخارج" في ما يتعلق بعدد من المنظمات غير الحكومية.