التقى السناتور الأمريكي جون مكين عددا من قادة المعارضة الأوكرانية في كييف يوم السبت وعبر عن تأييده للمحتجين المعتصمين منذ أسابيع في العاصمة في خطوة من المؤكد أن تثير غضب موسكو مما تعتبره تدخلا غربيا في أوكرانيا. وبدأت الاحتجاجات في الشوارع بعد قرار الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفتيش في 21 نوفمبر تشرين الثاني التراجع عن إبرام اتفاقية تجارية مع أوروبا في اللحظات الأخيرة والسعي إلى توثيق الروابط مع روسيا. ويسعى يانوكوفيتش إلى إبرام أفضل اتفاق ممكن من أجل تجنيب بلاده السقوط في هاوية الإفلاس. وزاد حجم الحركة الاحتجاجية وحدتها بعد ذلك ليخرج عشرات الآلاف إلى الشوارع في سلسلة من المسيرات مما حولها إلى حركة احتجاج شاملة مناوئة للرئيس وحكومته. وزيارة مكين هي أحدث حلقة في سلسلة زيارات قامت بها شخصيات أوروبية وأمريكية بارزة الي مقر اعتصام المحتجين مما دفع روسيا إلى اتهام الغرب بالتدخل الزائد عن الحد. ومن المقرر أن يلحق رئيس اللجنة الفرعية لشؤون أوروبا في مجلس الشيوخ كريس ميرفي بالسناتور الجمهوري يوم الأحد. وقال مكين للصحفيين بعد الاجتماع مع وزير الخارجية الأوكراني ليونيد كوزارا "أنا فخور بشعب أوكرانيا وجهوده المخلصة من أجل الديمقراطية." والتقى مكين بعد ذلك مع قادة المعارضة فيتالي كليتشكو بطل الملاكمة السابق وأرسني ياتسينيوك الذي كان وزيرا للاقتصاد وأوليه تياهنيبوك وهو ناشط قومي ينتمي إلى اقصى اليمين. ويدعو قادة المعارضة إلى استقالة حكومة يانوكوفيتش وإجراء انتخابات مبكرة. وأصيب الأوكرانيون بالصدمة جراء العنف الذي مارسته الشرطة في 30 نوفمبر تشرين الثاني ضد مظاهرة خرجت في بادئ الأمر لتأييد توثيق العلاقات مع أوروبا مما فجر حالة من الغضب إزاء الفساد في البلاد. وأدان ساسة امريكيون من الجهوريين والديمقراطيين هذه الإجراءات الصارمة وأصدر أعضاء مجلس الشيوخ قرارا يوم الجمعة يدعو الولاياتالمتحدة إلى النظر في فرض عقوبات في حال استعمال المزيد من العنف ضد المتظاهرين السلميين. (إعداد عبد المنعم درار للنشرة العربية - تحرير وجدي الالفي)