تصاعدت في الآونة الأخيرة أجواء التعصب والشحن بين جماهير الكرة المصرية، وتجاوز ما عرف باسم "التحفيل" بين الجماهير حدود الفكاهة والمزاح؛ لتصل إلى درجة السب والقذف والخوض في الأعراض أحيانا، ولكن على الرغم من ذلك فإن هناك أصوات تعالت من بعض العقلاء لتنادي بنبذ التعصب الكروي، ونشر الروح الرياضية بين الجماهير. ودشن الدكتور وائل الشهاوي المحلل السياسي، مبادرة "لا للتعصب الكروي" لحث مشجعي كرة القدم المصرية على الاعتدال في تشجيع فرقهم، والتحلي بالروح الرياضية، ولفت انتباههم بأخطار التعصب الكروي، ومردوده السلبي على البلاد، موجها الدعوة لكل عقلاء الوطن للانضمام للمبادرة ونشرها. وكتب الشهاوي، عبر حسابه الشخصي على "فيس بوك"، "سؤال يجول في خاطري لكل مشجعي كرة القدم الذين أعطوها أكبر من حجمها وقيمتها كرياضة تساعد في الترويح عن النفس، ما الفائدة التي عادت عليكم في حال فوز فريقك ببطولة دوري أو كأس إضافية؟ هل زاد راتبك؟ هل ترقيت في وظيفتك؟ هل اقتسمت مكافآت الفوز مع لاعبي فريقك؟ ألم يخطر ببالكم جميعا أن ما نحن فيه الأن قد يقود لكارثة خصوصًا أننا مقبلون على تنظيم أكبر بطولة قارية في أفريقيا؟، أدعو عقلاء هذا الوطن للانضمام لمبادرة لا للتعصب الكروي". واستجاب العديد من أصدقاء ومتابعي الدكتور وائل الشهاوي، ونشروا المبادرة، وبدأت المبادرة في الانتشار يوما بعد يوم، للتخلص من التعصب الكروي. وتزامن مع ذلك انتقاد محمد صلاح لاعب نادي ليفربول الإنجليزي، والمنتخب المصري الأول لكرة القدم للاشتباك الدائم بين جمهوري الأهلي والزمالك على مواقع التواصل الاجتماعي والتعصب الكروي بين جماهير الكرة المصرية، حيث غرد صلاح عبر حسابه الشخصي على "تويتر"، "مش قادر أصدق أني كل ما أدخل تويتر ألاقي أكبر جمهورين في الوطن العربي بيشتموا بعض طول الوقت هي خلاص حياتنا بقينا نصحى الصبح نشوف هنشتم بعض إزاي؟". وفتح الإعلامي أحمد موسى ملف التعصب الكروي ومناقشته في برنامجه "على مسؤليتي"، المذاع على شاشة "صدى البلد".