اعتبر مسؤولون أمريكيون، اليوم، أن الأحداث المندلعة في سوريا أدت إلى أزمة إنسانية هي من بين الأسوأ في العالم في هذا المجال. وقال المسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية عن إدارة متخصصة في تدفق اللاجئين، ديفيد روبنسون، إن "هناك نحو مليوني ونصف المليون بحاجة إلى مساعدة إنسانية اليوم في سوريا، كما أن 1.2 مليون أُجْبِرُوا على ترك منازلهم، وهذا ما يجعل الأزمة في سوريا الأسوأ على المستوى الإنساني في العالم". وجاء كلامه هذا لصحفيين أوروبيين في مؤتمر عبر الإنترنت. من جهته، قال مدير جهاز مساعدة الحالات الطارئة في العالم، مارك بارتولوني، إن الولاياتالمتحدة قررت تقديم 82 مليون دولار من المساعدات الغذائية والطبية إلى سوريا، والتي ستُرسل "عبر قنوات عدة". وبعد أن أكد أنه لا يوجد أي أمريكي على الأراضي السورية لتسليم هذه المساعدة، رفض إعطاء تفاصيل حول الشبكات التي تستخدم لهذا الأمر، بسبب تكرار عمليات الاعتداء التي تستهدف العاملين في مجال المساعدات الإنسانية والطبية. وأضاف "لم أر على الإطلاق شيئا مماثلا في أي نزاع من النزاعات التي تدخلت فيها"، مشيرا إلى هجمات تستهدف أشخاصا لا يقومون سوى بتقديم مساعدات إنسانية إلى السوريين. وردا على سؤال حول من يتحمل مسؤولية هذه الهجمات، لمح إلى مسؤولية النظام.