أطلقت الدكتورة درية شرف الدين، وزير الإعلام، والدكتورة هدى بدران، رئيس الاتحاد النوعى للنساء، أمس، حملة «نساء من أجل النساء» التى تستهدف دعم 100 سيدة لدخول البرلمان من خلال الانتخابات المقبلة، ودعم استحقاقات المرأة ضمن خارطة الطريق. وأعلنت الحملة عن صندوق لجمع التبرعات، يستهدف جمع 30 مليون جنيه، نسبة إلى ثورة 30 يونيو التى خرج فيها 30 مليون مصرى، لتكون بذلك الحملة مصرية 100%، وتساعد الراغبات فى ترشيح أنفسهن فى الانتخابات المقبلة على اجتياز المعركة، وتدفع بهن بقوة نحو النجاح والفوز بمقعد فى مجلس الشعب. وقالت الدكتورة درية شرف الدين، خلال حفل توزيع جوائز الاتحاد التقديرية لعام 2013 على الصحفيين المتميزين فى مجال الإعلام، أمس، إن المرأة مطالبة بأن تكون حريصة على حقوقها، وأن يكون الدستور بمثابة نقطة البداية التى ترتكز عليها للوصول إلى كل ما تحلم به لنفسها وأبنائها فى مستقبل أفضل يحمل بين طياته بارقة أمل فى حياة أفضل. وأكدت أن الإعلام سيستمر فى مساندة المرأة حتى بعدما انتهت عملية الاستفتاء على الدستور، استعداداً لخوض معركة جديدة فى تاريخها النضالى، من أجل ممارسة حقوقها السياسية والاجتماعية كفرد فعال فى المجتمع، مضيفة: «الإعلام ركز على تشجيع نزول المرأة المصرية ومشاركتها فى الاستفتاء، وسلط الضوء على أكثر من عشرين مادة استفادت منها المرأة بشكل مباشر، من أهمها تحقيق المساواة بين المرأة والرجل فى جميع الحقوق المدنية، والسياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، واتخاذ التدابير الكفيلة بضمان تمثيل المرأة تمثيلاً مناسباً فى المجالس النيابية». وأوضحت «درية»، أن الإعلام قرأ المادة (11) من الدستور، بشكل جيد ورشيد، خصوصاً أنها تؤكد على مبدأ تكافؤ الفرص والمساواة والحق فى الحماية والالتزام بالرعاية من جانب الدولة، وذلك لأنه إعلام وطنى، عبّر عن كافة أطياف المجتمع واستوعب آراء قطاعاتِه المختلفة، ولم يكن مصدراً لإقصاء أو توجيه أو تعدٍّ على حقوق المتلقى. وأشارت وزير الإعلام، إلى أن الإعلاميين سجلوا بكاميراتهم وميكروفوناتهم وكلماتهم طموحات وآمال جميع المصريين بكلِ اتجاهاتهم وانتماءاتِهم، فضلاً عن مشاهد ممارسة الديمقراطية عبرَ صناديق الاستفتاء على الدستور، كما سجلوا الفرحةَ فى عيونِ المواطنين بعد إعلان نجاح الشعب فى امتحان الدستور بدرجة امتياز. من جانبها، أشادت الدكتورة هدى بدران، بدور الإعلام فى توعية المجتمع بالقضايا والتحديات التى يواجهها، وكيف كان لاعباً أساسياً فى الربيع العربى. فيما قالت الدكتورة فاطمة خفاجى رئيس مكتب شكاوى المرأة بالمجلس القومى للمرأة، إن ما وردهم من شكاوى فيما يتعلق باستفتاء 2014، لا يتجاوز ربع شكاوى استفتاء 2012. وأوضحت أن الشكاوى التى تلقاها المجلس خلال عملية الاستفتاء على دستور 2012، كانت كثيرة العدد، ومعظمها عن العنف الممارَس ضد المرأة، ومحاولات توجيهها بشكل رئيسى لاتجاه معين داخل اللجان وخارجها، فيما كانت شكاوى استفتاء 2014، مرتبطة بمشاكل إجرائية بسيطة، من السهل تفاديها، ومنها تغيير أماكن اللجان وبعدها عن السكن بالإضافة إلى ضعف الإعلان عن لجان الوافدين ما تسبب فى ازدحامها.