قالت مصادر حكومية: إن الدكتور زياد بهاء الدين، نائب رئيس الوزراء وزير التعاون الدولى، كتب استقالته مساء الأربعاء الماضى، اعتراضاً على وصفه بالطابور الخامس، واتصل بالدكتور حازم الببلاوى، رئيس الوزراء، يطلب لقاءه لتقديم الاستقالة بشكل رسمى، إلا أن «الببلاوى» طلب منه التريث، ما دفع «بهاء الدين» إلى عدم التوجه إلى مكتبه لمزاولة عمله أمس الأول باعتبار أنه حسم قراره بالاستقالة. وأضافت المصادر أن «الببلاوى» والدكتور حسام عيسى، وزير التعليم العالى، وعدداً من وزراء الحكومة نجحوا فى الضغط على «بهاء الدين» للتريث فى اتخاذ قرار الاستقالة، وأن يمنح نفسه وقتاً كافياً للتفكير فى ظل الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد. وتابعت: «بهاء الدين وافق على تأجيل قرار الاستقالة، وحرص على الوجود صباح أمس فى مكتبه بمقر وزارة التعاون الدولى ومزاولة عمله بشكل طبيعى، لكنه رفض التوجه إلى مقر مجلس الوزراء لحضور اجتماع للحكومة بخصوص مشروع المثلث الذهبى للثروة التعدينية». وأضافت المصادر أن الهجوم الشرس الذى تعرض له «بهاء الدين» فى الآونة الأخيرة ووصفه ب«الطابور الخامس»، وأنه محسوب على الدكتور محمد البرادعى، وعدم رد الحكومة على هذه الاتهامات، أو مساندته فى موقفه، كان السبب الرئيسى فى تقديم استقالته، وأن «بهاء الدين» حاول تقديم استقالته أكثر من مرة فى وقت سابق إلا أنه تراجع حتى الانتهاء من الاستفتاء على الدستور منعا لإثارة الأقاويل أو إحداث بلبلة. وتوقعت مصادر مقربة من الدكتور زياد بهاء الدين اعتزامه الترشح فى الانتخابات البرلمانية المقبلة عن دائرة شرق وجنوب أسيوط.