سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«المصيلحى»: رؤساء مصر استغلوا الشعب لدعم قراراتهم ثم نسوه وزير التضامن الأسبق ل«الوطن»: الشباب لا يصلح أن يتصدر المشهد.. ولا يمكن أن يقود المرحلة الحالية
قال الدكتور على المصيلحى وزير التضامن الاجتماعى الأسبق، إنه لا يمكن أن يقود الشباب المرحلة الحالية ويتصدروا المشهد، وعليهم أن يعدوا أنفسهم للمراحل المقبلة، مشيراً إلى أن 15% من النواب القدامى سواء كانوا أعضاء حزب وطنى، أو مستقلين سيخوضون الانتخابات البرلمانية المقبلة. ■ ما رأيك فى نتيجة الاستفتاء؟ - نتيجة مطمئنة، وأثبتت أن الشعب المصرى شعب مواقف حقيقية وله حس وطنى حقيقى، ويحارب حين يشعر أن البلد فى خطر. نحن نعلم ما قيل من الغرب عن ثورة 30 يونيو، لذا كان الدستور الاختبار الحقيقى للشعب، للرد على العالم، وكل من لا يعترف بإرادة الشعب، فكانت هذه النسبة، ويجب مقارنتها بكل النسب السابقة، سواء انتخابات مجلس الشعب أو الشورى، أو استفتاء دستور 2012، فالشعب وعى ما حدث، ويريد التغيير. ■ ترى من رئيس مصر المقبل؟ - أرغب فى أن يتقدم الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع للترشح، وأنا أعلم أن التحديات التى تواجه الدولة المصرية من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والأمنية، كبيرة، ولكن هذا قدر، وطالما انحاز الفريق السيسى للإرادة الشعبية، والشعب نزل استجابة لاستحقاقات خارطة المستقبل، وأولها الدستور، يجب أن يكمل الفريق السيسى طريقه وينحاز للإرادة الشعبية، ويتحمل المسئولية كاملة، تكليفاً من الشعب المصرى فى هذه المرحلة الحرجة، و«طول ما هو حاسس بنبض الشعب، أعتقد أن المرحلة ستكون ناجحة». ■ ماذا إذا لم يترشح الفريق السيسى، هل سيترشح الفريق أحمد شفيق باعتبارك عضوا فى حزب الحركة الوطنية الذى يرأسه؟ - ما قاله الفريق شفيق، إنه حال ترشح السيسى للرئاسة، سيدعمه بكل قدراته، وإذا لم يترشح فإن شفيق سيدرس قراره حسب الموقف، وطالما ظلت شعبيته التى كانت فى السابق مستمرة، سيترشح ما لم يترشح الفريق السيسى. ■ ومن تراه يصلح لرئاسة الحكومة عقب الانتخابات؟ - كل ما أتمناه، أن نحترم العملية الانتقالية، من يترشح للرئاسة يترشح، ثم نثمن ونحترم اختيار الشعب للرئيس أياً كان، ثم يختار الرئيس رئيس الوزراء، وإذا كان السيسى هو رئيس الجمهورية، فسيختار رئيس الحكومة صاحب الكفاءة والخبرة، وستكون الخبرة هى المحك الرئيسى فى الاختيار وليس التوجه السياسى، ولا بد أن نقول للشباب إن هناك فرقا بين القدرة والمعرفة وبين الخبرة، الشباب له قدرة عالية لكنه يفتقد الخبرة، لذا لا بد أن ندفعه للتعلم لاكتساب الخبرة، لكنهم لا يستطيعون إدارة المرحلة الحالية، ولا يمكن وضعهم فى مقدمة المشهد، أنا لا أظلمهم، ولكن أدافع عنهم وأحافظ عليهم. ■ هل أنت مع تعيينهم مستشارين للوزراء على سبيل المثال؟ - كل حسب قدراته ومعرفته، نحن نتحدث عن الشفافية، ويجرى اختيار الشباب بالكفاءة، ويكونون مساعدين، وليسوا فى المنصب، ويجب أن نحترم فى اختياراتنا كلمة الشعب المصرى، ولا يسحب الحكام اهتمامهم بالشعب مرة أخرى. ■ هل ترى أن الحكام يسحبون اهتمامهم بالشعب عقب كل مرحلة؟ - يسحبونها حين لا يحتاجونه، فالتجربة الماضية، وقبل الماضية «نظام مبارك»، كانت تستخدم الشعب حين تحتاجه، ثم تستغنى عنه، كل النظم فعلت ذلك، منذ عبدالناصر، والسادات، الحكام يستخدمون الشعب لدعم قرار معين فى السياسة، ثم يستغنون عنه بعد ذلك. إن من أنجح 30 يونيو هم الشعب، لذا يجب استيعاب الدرس، ولم يكن الفريق السيسى ليأخذ قراره فى 3 يوليو، إلا حين وجد الشعب المصرى يريد التغيير، فالشعب صاحب القرار، نستخدمه فى كل الأحداث التى نمر بها، ثم نتناساه. ولكى تنجح المرحلة المقبلة، يجب أن يتعامل الحكام مع الشعب بصراحة ومصداقية وشفافية، وحين أعجز عن القرار أوضح للشعب.