قال الفنان محمد صبحي، إن الاستفتاء على الدستور قضية مصيرية، مشيرًا إلى أن الدستور جيد جدًا لهذه المرحلة لأنه حقق مطالب جريئة لم يكن يحلم بها أحد، منها إلغاء مجلس الشورى الذي كان يعتبر ذكاة من الحكومة، مشدداً في حواره مع «المصري اليوم»، على أن الفريق «السيسي» لم يصرح بأنه سيترشح للرئاسة ولم يطلب تفويضًا من الشعب بذلك، معتبرًا الترويج لذلك شئ غير مقنع، وإلى نص الحوار. - ما موقفك من الاستفتاء؟ - أعتبر أن الاستفتاء على الدستور قضية مصيرية لم تكن على نفس شاكلة الاستفتاءات التي جرت فى مصر من قبل، وأعتقد أن هذا الاستفتاء سيثبت للعالم الخارجي أن ما حدث لم يكن انقلابًا كما قالوا وأن الشعب المصري هو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في الإطاحة بالإخوان، وفى رأيي الدستور جيد جدًا لأنه حقق مطالب جريئة لم نكن نحلم بها مثل إلغاء مجلس الشوري الذي كان يعتبر زكاة من الحكومة، وإلغاء نسبة ال 50% من العملا الوالفلاحين التي كانت التابوه المقدس في كل الدساتير، خاصة أن المادة المستبدلة تنص على أن يقود الفلاح والعامل حركة المحليات بالانتخاب، وأقول لمن يتخيل أن الدستور يجب أن يكتب فيه كل شىء أنك مخطئ، لأن الدستور يضع الملامح الأساسية لنظام الدولة فقط والبرلمان المقبل سيستكمل باقي بنوده. - ما الذي تطلبه من الشعب المصري الفترة الحالية؟ - أريد منهم أن يعلموا أن القضية في المعترك اللحظي خطيرة على المستوى الداخلي والخارجي، وعليهم أن يدركوا أننا أمام مغامرة كبرى، ومسؤولية عظيمة لنؤكد للعالم أننا موافقون على خارطة الطريق بكل تفاصيلها، وعلى الجميع أن يعرف أن الديمقراطية درجات، وأخذ المسائل بشكل مطلق مرفوض، وأتمنى أن تتجاوز نسبة التصويت 90%. - وكيف ترى مستقبل الديمقراطية في مصر؟ - الديمقراطية لها مراحل ولا يجب التسرع في تطبيقها، ويكفي أن المواطن يحافظ على حريته وحرية الآخر، ويجب أن نتعلم كيف نتحاور، ويجب على من يتكلم أن يمتلك القدرة على الاستماع، وعلينا اختيار من تحترمه لا من نحله بعيدًا عن المصالح الشخصية. - هل تؤيد أم ترفض ترشح الفريق «السيسي» لرئاسة الجمهورية؟ - منذ 4 شهور كنت أرى ضرورة عدم استباق الأحداث، لكنني الآن أرى هذا المقترح الأفضل، لأن السيسي يستطيع إدارة هذه المرحلة، خاصة وأننا «ماصدقنا نحترم راجل»، وشخصيًا أعتبر موقف «السيسي» تاريخيًا، لكنه الآن يعيش صراع صعب، لأنه يخشى أن ينظر العالم لترشحه للرئاسة بأنه تأكيدًا لفكرتهم، إلا أنه وفي القوت نفسه يواجه ضغوطًا شعبية للترشح، وأتمنى ألا نصل لنقطة الاختيار ما بين السىء والأسوأ كما كان حدث مع «مرسي وشفيق»، لأننا نحتاج اختيار شخص نؤمن بأنه سيعمل لمصلحة الوطن، ونحن نحتاج لرئيس نحبه ونحترمه، يقول لنا الحقيقة، بعيدًا عن الشعارات، وما أؤكد عليه أننا كشعب نعيش في معادلة مع الحاكم إذا وثقنا في شرفه وحرص على مصالحنا، وبالتالي فعلينا جميعًا أن نضحي ونعلم أنه «مش هيوزع فلوس»، ويحتاج إلى مساندة وعمل لتصحيح أخطاء تضاعفت عشرات المرات بعد 24 يناير 2011، لأننا شعب 50% منه يعيش تحت خط الفقر، لكن في النهاية «السيسي» لم يترشح حتى الآنن وما أؤكد عليه أنه حال ترشحه سأنظر إلى منافسيه وسأختار الأصلح، وقد يكون هو الخيار الوحيد الذي أمامنا، وحينها سأنتخبه بشرط ألا يظهر الأمر أمام العالم بشكل سلبي. - وما رأيك فيما تردد حول اتخاذ «السيسي» لقرار التشح للرئاسة؟ - هذا الكلام عار تمامًا من الصحة، وهو شخصيًا لم يصرح به كما تررد خلال المؤتمر التثقيفي الأخير، وكنت من الحوضر وتابعت كل شئ وهذا لم يحدث، رغم الضغوط التي يتعرض لها لإعلان موقفه من الترشح، إلا أنه تعامل مع الموقف بذكاء وتحاشى الحوار في هذا الإطار ولم يقل سوى انه مهتم بالدستور والاستفتاء عليه وان يتواجد المصريين بكثافة لتحقيق اهم خطوة فى خارطة الطريق، وان كرسي الرئاسة مكتوب عليه اسم صاحبه و«لو ربنا أراد سأكون الرئيس»، وشىء طبيعي أنه لا يصرح بذلك لأن الموقف العالمي محرج بالنسبة له لكن وفي الوقت نفسشه أرى أن مطالبة الناس له بالترشح أمر طبيعي.