يدخل وزير الرياضة وهو مقتضب، فيما يقابله رئيس الوزراء بالابتسامة، ويسلم عليه بحرارة شديدة، ويبادره بالقول: اتفضل يا كابتن يجلس الوزير، ولم تغير ابتسامة رئيس الوزراء من ضيقه رئيس الوزراء: أنا عارف إنك زعلان.. بس موضوع الاستقالة تنساه تمامًا الوزير: يا دكتور أنا كرامتي اتهانت.. وبصراحة ما كنتش أتوقع إن ده يحصل من حضرتك رئيس الوزراء: بس ما تزعلش أوي كده أنا ما لغيتش قرارك.. أنا جمدته بس.. بس انت لو كنت استشرتني الوزير: يا معالي رئيس الوزرا.. أنا بقدر حضرتك.. بس أنا ما أخدتش القرار إلا لما لقيت وقائع المخالفات قدامي كتيرة رئيس الوزراء: يا كابتن أنا مش مختلف معاك.. أنا بس اختلفت معاك في التوقيت الوزير: مش فاهم رئيس الوزراء: انت عارف إن "الإرهابيين" بيجهزوا ليوم 25.. وقرار زي ده ممكن يخلي العيال بتوع النادي ينزلوا معاهم.. وتبقى مشكلة إحنا في غنى عنها.. لو على الإرهابيين.. إحنا هنقدر نسيطر عليهم، ولو حد مات منهم بنقول دول إرهابيين إنما لو مات حد من بتوع النادي يطلع بقى الإعلام ويظيط وتبقى مشكلة.. وأنا جمدت القرار لفترة. الوزير: وكرامتي يا أفندم رئيس الوزراء: بقولك مشاكل.. تقولي كرامتي.. وبعدين كرامتك محفوظة يا سيدي الوزير: إزاي رئيس الوزراء: بعد ما دوشة 25 تخلص.. ومحاكمة اللي عزلناه تنتهي بعدها بأسبوع، نبقى نفعَّل القرار بتاعك.. ونقول إن التحقيقات أثبتت مخالفات المجلس الوزير: بس يا دكتور جمهور الفريق المنافس زعلانين علشان حلينا مجلسهم وحضرتك ما رجعتوش رئيس الوزراء: يا كابتن منافسين مين.. وبعدين ما هما طول عمرهم واخدين على كده إيه الجديد يعني.. وبعدين انت مش لقيت غير محمد تونس قصدي يونس تحطه في المجلس الوزير: ما هو يا كابتن ناس كتير رفضت.. وهو ما صدق قلت ليه رئيس الوزارء: بص أنا بعد إذنك لما نرجع المجلس المعين ده ابقى شيل يونس لأن واضح إن ناس كتير مضايقة منه الوزير "وقد انفرجت أساريره": أوك يا دكتور.. بس دلوقتي هنعمل ايه.. وهقول إيه في المؤتمر الصحفي اللي كان المفروض أعمله رئيس الوزراء: بسيطة يا سيدي.. قول إن معالي رئيس الوزراء خلي الشؤون القانونية بمجلس الوزرا تدرس القرار.. ولو ثبت إن فيه مخالفات سيحل المجلس الوزير (وقد ارتسمت الابتسامة على وجهه): دا مخرج كويس رئيس الوزراء: وبعدين يا كابتن إنت عايز الناس تشمت فينا ويطلعوا يقولوا الحكومة متفككة.. ما كانش العشم يا كابتن الوزير: معلش يا دكتور.. يمكن أكون اتسرعت وأنا بعتذر ليك رئيس الوزراء: خلاص يا كابتن.. والحمد لله ادينا حلينا الموقف.. وعلى فكرة سيادة الفريق كان معايا في القرار ده الوزير: بجد.. لا مادام سيادة الفريق شايف ده يبقى "تسلم الأيادي". ثم هم من على كرسيه.. وصافح رئيس الوزراء، متخيلا نفسه مكان المدرب أبو كف في مباراة لبلاده مع جمهورية السنغال عندما أحرز لاعبا هدف الفوز، بعد مشادته مع لاعب رفض الخروج: أنا صح أنا صح.. وبكرة أوريك يا حسن يا فتحي انت والخطاب بتاعك. كان هذا حوار تخيلي دار بين وزير الرياضة ورئيس الوزراء في جمهورية الدومينكان، عقب أزمة حل مجلس إدارة النادي الأكثر جماهيرية، الذي أصدر الوزير قرارًا بحله، وجمده رئيس الوزراء، فأعلن الوزير الاستقالة، لكنه تراجع عنها اليوم بعد لقاء مع رئيس الوزراء.