وسط سيناء يرفع درجة الاستعداد مع بدء العام الدراسي الجديد    جامعة المنصورة الأهلية تناقش استعدادات العام الدراسي الجديد    محافظ أسوان يعلن ربط وتسليم خط المياه الناقل من جبل شيشة لأبو الريش    أسعار السكر بالسوق المحلي اليوم السبت 21 سبتمبر 2024    وزيرة التنمية المحلية تعلن انتهاء استعدادات المحافظات لاستقبال العام الدراسي 2024-2025    حزب الاتحاد: "بداية" تتكامل مع المبادرات الرئاسية للارتقاء بمعيشة المواطن    فيديو.. فيضانات وانهيارات طينية تضرب شمال وسط اليابان    إطلاق 90 صاروخا من جنوب لبنان تجاه شمال إسرائيل    الدوري الإنجليزي، ليفربول يتقدم على بورنموث بثلاثية في الشوط الأول (صور)    ماذا يحدث في أسوان؟ (القصة الكاملة)    حصيلة 24 ساعة.. ضبط 12248 قضية سرقة تيار كهربائى    مدير مهرجان المسرح العربي في دورته الخامسة يشارك في بطولة «فيلا رشدي بيه»    الثنائي المرعب.. هاني فرحات وأنغام كامل العدد في البحرين    رئيس الوزراء: نستهدف زيادة صادرات قطاع الأدوية إلى 3 مليارات دولار    سان جيرمان يفتقد حكيمي ودوناروما وأسينسيو في مواجهة ريمس بالدوري الفرنسي    رئيس الوزراء يتفقد مجمع مصانع شركة إيفا فارما للصناعات الدوائية    محافظ المنيا: ندعم أي مصنع يقدم منتجا تصديريا عالي الجودة يحمل اسم مصر    حلة محشي السبب.. خروج مصابي حالة التسمم بعد استقرار حالتهم الصحية بالفيوم    منتدى شباب العالم.. نموذج لتمكين الشباب المصري    رابط الحصول على نتيجة تنسيق الثانوية الأزهرية 2024 بالدرجات فور إعلانها عبر الموقع الرسمي    قصور الثقافة تختتم أسبوع «أهل مصر» لأطفال المحافظات الحدودية في مطروح    مبادرات منتدى شباب العالم.. دعم شامل لتمكين الشباب وريادة الأعمال    محافظ المنوفية يتابع الموقف النهائي لملف تقنين أراضي أملاك الدولة    اليوم العالمي للسلام.. 4 أبراج فلكية تدعو للهدوء والسعادة منها الميزان والسرطان    اليوم ...المركز القومي للسينما يقيم نادي سينما مكتبة مصر العامة بالغردقة    بعد إعلان مشاركته في "الجونة السينمائي".. فيلم "رفعت عيني للسما" ينافس بمهرجان شيكاغو    «جنايات الإسكندرية» تقضي بالسجن 5 سنوات لقاتل جاره بسبب «ركنة سيارة»    بطاقة 900 مليون قرص سنويًا.. رئيس الوزراء يتفقد مصنع "أسترازينيكا مصر"    بداية جديدة لبناء الإنسان.. فحص 475 من كبار السن وذوي الهمم بمنازلهم في الشرقية    حزب الله يعلن استهداف القاعدة الأساسية للدفاع الجوي الصاروخي التابع لقيادة المنطقة الشمالية في إسرائيل بصواريخ الكاتيوشا    في اليوم العالمي للسلام.. جوتيريش: مسلسل البؤس الإنساني يجب أن يتوقف    مباشر مباراة ليفربول وبورنموث (0-0) في الدوري الإنجليزي لحظة بلحظة    وزير الصحة يؤكد حرص مصر على التعاون مع الهند في مجال تقنيات إنتاج اللقاحات والأمصال والأدوية والأجهزة الطبية    بعد 182 مليار جنيه في 2023.. برلماني: فرص استثمارية بالبحر الأحمر ونمو بالقطاع السياحي    مبادرة بداية جديدة.. مكتبة مصر العامة بدمياط تطلق "اتعلم اتنور" لمحو الأمية    إخلاء سبيل المفصول من الطريقة التيجانية المتهم بالتحرش بسيدة بكفالة مالية    استشهاد 5 عاملين بوزارة الصحة الفلسطينية وإصابة آخرين في قطاع غزة    موعد مباراة ريال مدريد وريال سوسيداد والقنوات الناقلة في الدوري الإسباني    اسكواش - نهائي مصري خالص في منافسات السيدات والرجال ببطولة فرنسا المفتوحة    توجيهات عاجلة من مدبولي ورسائل طمأنة من الصحة.. ما قصة حالات التسمم في أسوان؟    داعية إسلامي: يوضح حكم التوسل بالأنبياء والأولياء والصالحين وطلب المدد منهم    يوفنتوس يجهز عرضًا لحسم صفقة هجومية قوية في يناير    عالم بوزارة الأوقاف يوجه نصائح للطلاب والمعلمين مع بدء العام الدراسي الجديد    تحرير 458 مخالفة «عدم ارتداء الخوذة» وسحب 1421 رخصة بسبب «الملصق الإلكتروني»    شيخ الأزهر يعزي اللواء محمود توفيق وزير الداخلية في وفاة والدته    باندا ونينجا وبالونات.. توزيع حلوى وهدايا على التلاميذ بكفر الشيخ- صور    زاهي حواس: مصر مليئة بالاكتشافات الأثرية وحركة الأفروسنتريك تسعى لتشويه الحقائق    هل الشاي يقي من الإصابة بألزهايمر؟.. دراسة توضح    حكاية بطولة استثنائية تجمع بين الأهلي والعين الإماراتي في «إنتركونتيننتال»    18 عالما بجامعة قناة السويس في قائمة «ستانفورد» لأفضل 2% من علماء العالم (أسماء)    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 21-9-2024    «اعرف واجبك من أول يوم».. الواجبات المنزلية والتقييمات الأسبوعية ل رابعة ابتدائي 2024 (تفاصيل)    وزير خارجية لبنان: لا يمكن السماح لإسرائيل الاستمرار في الإفلات من العقاب    مدحت العدل يوجه رسالة لجماهير الزمالك.. ماذا قال؟    مريم متسابقة ب«كاستنج»: زوجي دعمني للسفر إلى القاهرة لتحقيق حلمي في التمثيل    «الإفتاء» توضح كيفية التخلص من الوسواس أثناء أداء الصلاة    "ألا بذكر الله تطمئن القلوب".. أذكار تصفي الذهن وتحسن الحالة النفسية    ضحايا جدد.. النيابة تستمع لأقوال سيدتين يتهمن "التيجاني" بالتحرش بهن في "الزاوية"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اللواء سيد شفيق: قبضنا على خلايا إرهابية قبل الاستفتاء ولم نعلن عنها لعدم إثارة الذعر بين المواطنين
مساعد وزير الداخلية للأمن العام ل«الوطن »: قضينا 72 ساعة بلا نوم
نشر في الوطن يوم 18 - 01 - 2014

لا يمكن أن تضبط اللواء سيد شفيق متلبساً -ولو مرة- بالتخلى عن شاعريته كلما تكلم، كما لا يمكن أن تلمح فى عينيه غير الأمل والإصرار، رغم حالة الإرهاق التى لا تفارقه: «بقالى 72 ساعة ماشفتش النوم». لا يغادر مكتبه حتى للضرورات القصوى، عيناه تراقبان الوضع على كل شبر فى أرض مصر، تسأله عن الاستفتاء، تأخذه إلى سيناء ومنها إلى السجون، ثم عنف الجامعات، فيجيب بذهن حاضر، كأنما يقرأ من شاشة أمام عينيه. بكلماته المنمقة واستعاراته البليغة، يصف اللواء سيد شفيق مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، فى حواره ل«الوطن» الحشود الهادرة التى خرجت تملأ الآفاق للتصويت فى الاستفتاء على الدستور: «دى طوابير الشرف، شرف المصريين كلهم» ثم يوجه حديثاً إلى جماعة الإخوان: «أنتم تنتحرون طواعية»، لكنه لا يستغرب ذلك لأنهم على حد تعبيره: «رضعوا الخيانة وفطموا على الجهل»، صارخاً فى طلاب الإخوان: «أنتم مجرمون بالفطرة، قتلة مع سبق الإصرار والترصد». ثم يضحك الرجل طويلاً قبل أن يعقب على عملية تأمين الاستفتاء: «كنا شرطة وجيش خلال يومى الاستفتاء فى حضرة الشعب ومعيته».
■ كيف ترى نتيجة الاستفتاء على الدستور؟
- أود تهنئة الشعب المصرى بالنتيجة، التى أراها شهادة ميلاد جديدة لمصر، التى أصر شعبها على أن يثبت عملياً أنه قام فى 30 يونيو بثورة شعبية بامتياز، وأنه ضد الإرهاب وكل القوى الظلامية والإرهابية. الشعب المصرى هو السيد الآن ونحن خدم فى بلاطه، ننفذ مشيئته ورغباته، يأمر فيُطاع، لم يعد هناك أى مكان لمن ينصّب نفسه وصياً على هذا الشعب.
■ هل كنت تتوقع خروج تلك الحشود؟
- من لم يكن يتوقع خروج تلك الحشود فهو لا يعرف الشعب المصرى ولا تصميمه ولا إصراره ولا يعرف شيئاً عن أصالة المصريين وحبهم لبلدهم.
■ وما شعورك عندما شاهدتها؟
- عندما شاهدت الطوابير أمام لجان الاستفتاء قلت هذه ليست مجرد صفوف من المواطنين، دى طوابير الشرف، طوابير العزة والكرامة، وفى تقديرى أن أى مكان فى العالم لم يشهد مثيلاً لتلك الحشود فى أى عملية انتخابية، وهذا دليل دامغ على أن الشعب المصرى، مسلميه وأقباطه، على وعى كامل بذاته ومستقبله، وإصراره على الخروج بمثابة رد اعتبار لمصر التى ابتذلها الإخوان واختصروها فى جماعة انتهازية خائنة.
■ وماذا بعد هذا المشهد؟
- أعتقد أننا نلقن العالم درساً فى الثورات والديمقراطية وحب الوطن، وأؤكد أن تصويت المصريين على الاستفتاء بهذه الكثافة صرخة لمن يلتف على إرادة الشعب، ويردد الأكاذيب ويستقوى بالخارج، التصويت معناه أن الشعب المصرى مؤمن بنفسه، واثق من قدراته، مصمم على محاربة الإرهاب والقضاء عليه والمضى قدماً، لتحقيق كل مراحل خارطة الطريق.
■ إذن ماذا تقول لهذا الشعب؟
- الشعب المصرى لا يحتاج شكراً، هذا الشعب يستحق ما هو أغلى من الشكر، يستحق ثورته وثورته تستحقه، الشعب المصرى يستحق دماءنا من أجله، الشعب الذى أبهر العالم بهذا الشكل لا خوف عليه.
■ حدثنا عن كواليس وضع خطة تأمين الاستفتاء؟
- بدأ التخطيط لتأمين الاستفتاء منذ الإعلان عن إجراء التصويت فى 14 و15 يناير، كانت هناك اجتماعات متواصلة، وأعتقد أن الوزير نفسه ومساعديه لم يتذوّقوا طعماً للنوم، كنا نخطط للتأمين، واضعين فى الحسبان أننا لا نضع خطة لتأمين الاستفتاء فحسب، بل نضع خطة لتأمين عبور مصر إلى المستقبل، وضعنا كل الاحتمالات فى الاعتبار، ورسمنا عشرات السيناريوهات حتى أكثرها تشاؤماً ليكون بإمكاننا التعامل معها، وضعنا عدة أهداف، فى مقدمتها أن روح كل مواطن يخرج للاستفتاء أمانة فى أعناقنا، خصوصاً أننا كنا على يقين أن تنظيم الإخوان الإرهابى لا يدع الأمور تمر فى هدوء، لأن الأمر ببساطة نجاح الاستفتاء معناه أننا كتبنا شهادة وفاة هذا التنظيم إلى الأبد.
■ وما طبيعة تلك الخطة؟
- وجّهنا ضربات استباقية كثيرة، لأنه كان يجب الانتقال من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم لتحقيق الأمن الوقائى، وبالفعل تحركت أجهزة الوزارة بالتعاون مع القوات المسلحة ونجحنا بفضل الله فى القبض على خلايا إرهابية كثيرة كانت تخطط لتنفيذ هجمات مروّعة قبل أيام من الاستفتاء، وخلال يومى التصويت، وأعتقد أن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، اتخذ قراراً صائباً بعدم الإعلان عنها لعدم إثارة الرعب لدى المواطنين، والضربات التى وجهناها لهذا التنظيم ولغيره من التنظيمات الإرهابية خلال الفترة الماضية كانت عاملاً حاسماً فى القضاء على أى مخططات إرهابية.
■ شاهدنا قوات لا حصر لها فى الشارع، كم عدد المشاركين فى عملية التأمين؟
- أعتقد أن الرقم بالنسبة للشرطة وحدها يتجاوز 200 ألف ضابط ومجند، لكن العبرة ليست بالرقم، لأننا دفعنا بوحدات جديدة مثل وحدات التدخل السريع وأجهزة متقدمة للكشف عن المفرقعات، وأخرى لإبطال مفعولها عن بُعد، لكن من المؤكد أن تلك الخطة وتلك الأعداد وحجم التأمين والاستعداد لم يسبق له مثيل فى تاريخ وزارة الداخلية، ولا أى عملية انتخابية أجريت فى السابق.
■ ما شعورك وأنت تشرف على تأمين الاستفتاء؟
- أعتقد أن ذلك كان شرفاً لى ولوزارة الداخلية كلها، وسيقى من دواعى فخرى الدائم وهذا أيضاً بالنسبة للقوات المسلحة، الحمد لله سبق أن وعدنا الشعب على مدار أيام قبل الاستفتاء بأننا سنؤمنه وبالفعل وعدنا الشعب فأوفينا، كنا بنشتغل ليل ونهار، عشان التأمين يخرج بالشكل ده.
■ الآن، ما المطلوب من الشعب؟
- المطلوب من الشعب أن يبقى يقظاً، وأن يحافظ على إصراره فى محاربة الشائعات والإخوان وكل القوى الظلامية، وأن يتجه إلى البناء والعمل، وأن يظل متماسكاً مؤمناً بالجيش والشرطة.
■ بمناسبة الشائعات، الإخوان يقولون إن الدستور لم يحظ بنسب تصويت عالية تارة، وإن نسبة المشاركة ضعيفة تارة أخرى؟
- (ضاحكاً) وهل كنت تتوقع أن يقولوا ما شاء الله ما هذه الأعداد، هم كاذبون بطبعهم ومضللون وأغبياء لأنهم يصرون على الكذب مع أن الشعب لم يعد يصدقهم، ما يفعله الإخوان حلاوة روح تنظيم إرهابى انكشفت عورته وأصبح معزولاً عن الناس والواقع.
■ لماذا يصر الإخوان على هذا النهج، برأيك؟
- الإخوان لا يهمهم مصر ولا شعبها، إطلاقاً ما يهمهم أولاً وأخيراً هو مخاطبة الرأى العام العالمى والغرب بمثل تلك التفاهات، ويجب ألا ننسى أنهم فى حالة ارتباك وصدمة وتجدهم يسألون فى ذهول: «إزاى الاستفتاء مر بهذا الشكل، إزاى مفيش مواطن أصيب، إزاى فشلنا فى إثارة الذعر».
■ بمناسبة الذعر، وماذا عن تفجير محكمة شمال الجيزة فى أول أيام الاستفتاء؟
- أنت تسألنى وتقول بمناسبة الذعر، وأنا أقول بمناسبة إفلاس الإخوان الفكرى والتنظيمى خططوا لواقعة مثل تفجير محكمة شمال الجيزة، باقول إفلاس ليه، لأنهم ناس فقدوا حتى القدرة على أن يواجهوا الأمن كرجال، فلجأوا إلى عمليات خسيسة، بمعنى إيه يرمى هنا إزازة مولوتوف ويجرى ويحط عبوة ناسفة ويهرب، حاجات خايبة كده، لكن يواجهك راجل لراجل، لأ مايعرفش يعمل كده.
■ هل توصلتم إلى المتهمين؟
- توصلنا إلى معلومات مهمة ستقودنا إليهم فى وقت قريب.
■ خلال يومى الاستفتاء، هل شعرت فى لحظة بالخوف أو القلق؟
- بالنسبة لرجل أمن محترف لا بد أن يخالجه شعور ما بالقلق فى مواجهة مثل تلك التحديات، لكنه نوع من القلق البنّاء الذى يمكننى من التعامل مع أى مواطن خلل، أو مواقف صعبة بشكل فعّال.
■ ماذا تقول للإخوان؟
- سأقول لهم كلمات مختصرة: ما دام الشعب هو ظهير الجيش والشرطة، فلا مكان لأى مخرب أو إرهابى على أرض مصر، وما زلنا مصرين فى الوقت نفسه على دعوتهم للانخراط فى الصف الوطنى.
■ هل تتوقع استجابتهم؟
- لا طبعاً.
■ إذن لمَ تدعهم إلى ذلك؟
- أنا أحذرهم على أمل أن يعودوا إلى رشدهم، يمكن ربنا يهديهم.
■ برأيك، ما سبب إصرار الإخوان على العنف؟
- العنف هو الطريق الوحيد لهذه الجماعة لبلوغ أهدافها، خصوصاً أن من يقود التنظيم الآن هم القطبيون سواء فى مصر أو من خلال التنظيم الدولى، وعقيدتهم كما قالها سيد قطب «الوطن وثن» خلاص انتهت، لكننا سنظل فى مطاردتهم حتى القضاء عليهم.
■ ومتى يمكننا سماع هذه العبارة «كان هنا إخوان»؟
- أنت تقصد متى ننتهى من هذا الإرهاب، حسنا كلما مضينا فى خارطة الطريق ونفذنا مراحلها واحدة تلو الأخرى، أهلنا التراب على جثة تحتضر، وأتوقع أنه فى غضون أشهر قليلة ستكون سيرتهم جزءاً من الماضى، تاريخ وانتهى.
■ قلت إنكم وجهتهم ضربات استباقية وألقيتم القبض على خلايا إرهابية قبل الاستفتاء، إلى أى تنظيم تنتمى تلك الخلايا؟
- الإرهاب ملة واحدة، ولا أفضل موضوع التقسيمات عندما نتحدث عن الأمر بوجه عام، لماذا؟ لأن الإخوان هم الحاضنون لكل تلك التنظيمات، وجميعها تتحرك بإملاءات منهم.
■ بإملاءات التنظيم الدولى أو إخوان الداخل؟
- من التنظيم الدولى تحديداً، لأنه هو من يموّل ويخطط.
■ وكيف تتعامل الدولة مع هذا التنظيم؟
- إدارة الإنتربول الدولى وضعت خطة لملاحقة كل الهاربين والممولين، وقريباً سنسمع أخباراً جيدة.
■ كيف هرب القاضى وليد شرابى؟
- عن طريق منافذ غير شرعية، وأعتقد أنه هرب عن طريق السودان بأوراق مزورة.
■ كيف تخططون لتأمين احتفالات 25 يناير؟
- ستظل القوات فى حالة استنفار دائم كما حدث فى الاستفتاء، ولن نسمح لأى إخوانى بدخول أى ميدان لأنهم يخططون لاحتلال الميادين.
■ وعيد الشرطة؟
- احتفالات الداخلية هذا العام بعيد الشرطة سيكون لها طعم آخر، حيث تقوم الوزارة حالياً بإعداد برنامج جيد للاحتفال لم نشهده خلال السنوات الماضية وأعتقد أنه سيكون استثنائياً، ومن ضمن برنامج الاحتفال إقامة حفل فنى كبير بحضور شخصيات سياسية وإعلامية وفنية، بالإضافة إلى أبناء الشرطة.
■ قيل إن هناك اتجاهاً ليكون عيد الشرطة فى 30 يونيو؟
- غير صحيح لأننا لا يمكن أن نغفل ذكرى شهداء الشرطة، أثناء مقاومة الاحتلال فى الإسماعيلية، وهى مناسبة وطنية مهمة جداً.
■ كيف تتوقع خطوات استكمال خارطة الطريق؟
- إن شاء الله سنستكملها وفقاً لمراحلها الزمنية وفقاً لما هو مخطط لها.
■ وما دور «الداخلية» فيها؟
- لا شأن لنا بهذه الترتيبات السياسية، لكننا نعد الشعب بأن تمر الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بكل أمن وسلام، لكن عليه أن يبقى يقظاً.
■ ماذا عن عنف الجامعات؟
- طلاب الإخوان فى الجامعات عددهم قليل، وهم يسعون لنشر الفوضى والعنف، بعدها يتم استدعاء الشرطة للتدخل، ثم يطلقون النار لإسقاط قتلى وجرحى، وتوريط الشرطة، وبالفعل رصدنا مخططاً لذلك ونتعامل معه بكل حذر.
■ كيف تفسر إصرار الإخوان على العنف؟
- غباء، وأقول لهم أنتم قتلة ومجرمون مع سبق الإصرار والترصد، إذ لا يمكننى أن أصف طالباً يقتل ويصيب زملاءه ويمنعهم من تأدية الامتحان إلا بهذا الوصف.
■ قلت من قبل إنكم تفحصون ملفات المنتمين إلى الإخوان بوزارة الداخلية؟
- بالفعل، هذا يحدث، ولدينا لجان للتحرى والمتابعة وتوصلنا إلى البعض منهم، وعددهم لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، وسنتخذ ضد كل من ينتمى إلى هذه الجماعة الإرهابية إجراءات حاسمة.
■ كيف تقرأ استقبال المواطنين لوزير الداخلية أثناء تفقده اللجان؟
- لم أشاهد استقبالاً لأى وزير داخلية بمثل هذه الحفاوة، وهى بالفعل وسام على صدر كل من يعمل فى الشرطة، لأنه يعنى ببساطة أننا فى حضن الشعب.
■ وما موقف مسابقة الدورى العام؟
- مباريات الدورى مستمرة وبشكل طبيعى، لكن تأجلت بعض المباريات الأسبوع الماضى بسبب الاستفتاء.
■ لماذا ألغى نقل الرئيس المعزول إلى مقر محاكمته فى اللحظة الأخيرة؟
- أقسم بالله بسبب الأحوال الجوية، لأنه «عيب لما يتقال إنه ماتنقلش عشان التأمين أو أى كلام فارغ تانى».
■ هل توصلتم إلى معلومات عن محاولات اغتياله؟
- لا أعلم، لكن هذا لا ينفى أن تكون هناك أجهزة أخرى رصدت تلك المعلومات والمخططات.
■ ماذا عن أحوال «مرسى» داخل السجن؟
- أموره كلها بخير، «مرسى» محبوس فى سجن برج العرب وده سجن 5 نجوم، ثم إننا نتقى الله فى «مرسى» وغيره، وملتزمون بحمايته وتأمينه تأميناً كاملاً.
■ يروّج قيادات الإخوان فى طرة أنهم مضربون عن الطعام؟
- كاذبون، الناس كلها شافتهم يوم المحاكمة صحتهم زى الفل، خصوصاً البلتاجى اللى قال يومها إنه مضرب من 15 يوم عن الطعام، كان بيتكلم كأنه لسه مخلص غدا وصحته زى الفل.
■ ألا تتحسبون لعملية اقتحام للسجون لتهريبهم؟
- الدكر يروح هناك، أى حد هيقرب للسجون مايلومش غير نفسه، أنا مش هاقول إحنا مأمنينها والكلام ده، اللى عايز يروح يروح، ويختبر بقى بنفسه إجراءات التأمين عاملة إزاى.
■ كم تبقى من الهاربين من السجون فى ثورة يناير؟
- بعد 25 يناير كان عددهم 23 ألف هارب والآن ما تبقى منهم خارج السجون لا يتجاوز 700 فقط.
■ هل يؤثر انشغال الشرطة بالأمن السياسى على الأمن الجنائى؟
- إطلاقاً، لأننى أبقى راجل فاشل لو سمحت بكده، الأمن السياسى والجنائى يسيران بالتوازى ونحقق فى كل منهما إنجازات مهمة، رغم أن جهاز الأمن بمصر مر بظروف صعبة عقب ثورة يناير، خصوصاً بعد الهجوم على أكثر من 120 مركزاً وقسم شرطة و11 سجناً على مستوى الجمهورية، وسرقة كميات كبيرة من الأسلحة من داخل مختلف المواقع الشرطية، وحرق نحو 300 سيارة شرطة، إلا أن وزارة الداخلية بدأت فى إعادة ترتيب البيت من الداخل ونجحت بالفعل فى إعادة بناء قدراتها مرة أخرى، على الرغم من النقص النوعى فى الإمكانيات المادية المتاحة لها، جراء الظروف الاقتصادية العامة للبلاد وإن شاء الله نخطط لحملة كبرى على جميع بؤر الإجرام قريباً.
■ حدثنا بالأرقام؟
- الجريمة عموماً انخفضت بنسبة 35% بخلاف الأعداد الكبيرة للضبطيات، وتمكنا من ضبط ما لا يقل عن 27 ألف قطعة سلاح بخلاف الصواريخ وقذائف ال«آر بى جى» ومدافع الجرينوف والألغام والقنابل، خلال عام 2013.
■ والذخائر؟
- تم ضبط ما لا يقل عن نصف مليون طلقة نارية مختلفة الأعيرة، و5 ملايين طلقة صوت.
■ ما زالت حوادث سرقة السيارات منتشرة؟
- لا، معدلات سرقة السيارات انخفضت بشكل كبير وتم خلال السنة الماضية إعادة نحو 13 ألف سيارة مسروقة، ونجحنا فى كشف غموض 2100 حادث شملت 1138 حادث قتل عمد، و553 حادثة سرقة بالإكراه، و178 واقعة خطف، و155 حادث هتك عرض، و33 حادثة اغتصاب، و43 انتحال صفة بإجمالى 2728 متهماً تم ضبطهم.
■ وحملات تنفيذ الأحكام؟
- تم ضبط نحو مليون و100 ألف هارب لتنفيذ ما يقرب من 4.5 مليون حكم شملت ضبط 16 ألفاً و12 هارباً من تنفيذ 22 ألفاً و825 حكم جنايات، بالإضافة إلى ضبط 2700 تشكيل عصابى ضمت 3673 متهماً اعترفوا بارتكابهم 2864 حادث سرقة مساكن ومتاجر وسيارات وماشية ونشل وسرقة بالإكراه.
وسيناء؟
- الأجهزة الأمنية نجحت بالتنسيق مع القوات المسلحة فى إلقاء القبض على معظم العناصر التكفيرية والإرهابية الخطرة بسيناء، ولم يتبق سوى بضعة عناصر فقط، من بينهم شادى المنيعى، والحمد لله نجحنا فى التخلص من كمال علام أحد أخطر الإرهابيين هناك، ومقتله سيسهم فى هدوء الأوضاع بشكل كبير، ويعد ضربة قاصمة للجماعات التكفيرية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.