ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية "أن منظمة جهادية غامضة تدعى "جبهة النصرة" ظهرت للمرة الأولى على شبكة الإنترنت لتؤكد مسئوليتها عن التفجيرات الانتحارية التي شهدتها مدينتي حلب ودمشق. وأضافت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته اليوم الإثنين على موقعها الإلكتروني- أن هذه الجماعة التي يشتبه في انتمائها إلى تنظيم القاعدة تقول إنها تقاتل أيضا في مواقع سورية أخرى، بما في ذلك مدن حمص وإدلب وضواحي العاصمة دمشق، ودفع دورها المتنامي مخاوف من أن تصبح الثورة السورية ضد نظام الرئيس بشار الأسد أكثر تطرفا في ظل استمرار إراقة الدماء. وذكرت الصحيفة أن تنامي دور "جبهة النصرة" في شوارع المدن السورية يسلط الضوء على سبب من أسباب رفض الولاياتالمتحدة وحلفائها لمسألة تسليح الثوار السوريين حتى في الوقت الذي يصر فيه مسئولو الإدارة الأمريكية على ضرورة رحيل الأسد. وتابعت الصحيفة بالقول: "وقد انتشرت مخاوف واسعة النطاق بين الحكومات الغربية من إمكانية وصول أسلحة الثوار إلى المتطرفين وتحولها ضد دول المنطقة التي ساهمت في وصول هذه الأسلحة إلى داخل سوريا بعد أن تأثرت بالفعل بالخصومات الطائفية والجيوسياسية".