للكبار فقط1.. تلك الكلمة التي نشاهدها على أفيش الأفلام والبرامج، فقط لإثارة الجدل أو جذب فئة الشعب المنحلة، اعتقد أن من أطلق هذه الكلمة في سوق الفن هو شخص بارع بالفعل، ليس لأنه يثير غرائز الناس بهذه العبارة الرخيصة، ولكن لأنه يعلم جيدًا فطرة وطبيعة الشعب المصري الذي ينجذب أكثر لمثل هذه الكلمات. اعتقد أنه حين أطلقت هذه الكلمة لأول مرة، ربح من ورائها المليارات ولازالت هي مصدر الجذب حتى الآن، لا أعلم هل نحن شعب يستمتع بالعري والمشاهد الجنسية والألفاظ البذيئة، التي أقل ما يقال عليها أنك تقف في سوق رخيص في أحد الضواحي؟، أم أصبحنا نطلق على أنفسنا أننا لسنا شعبًا جاهلًا مثل القدم، ومشاهدتنا لمثل هذه الأنواع أصبحت فخرًا لنا؟. يقولون أن الفن رسالة، ولكن ما أعلمه أن الرسالة هي شئ يضاف للمجتمع، أو عرض قضية تستحق العرض، أو تسليط الضوء على فئة معينة، أم أصبحت رسالة تحمل معنى آخر لا أعلمه؟.. لم تكن هذه ثقافتنا أو تربيتنا من قبل، ولكن نحن من ابتدعنا هذه السخافات؛ لكي نثبت لأنفسنا فقط أننا لسنا شعبًا جاهلًا، ولكن الحقيقة أن من يسرعون وراء المال، هم من يقومون بإقناعنا بوجهات النظر السخيفة، وللأسف نحن نغيب عقولنا ونصدقهم، لمجرد تشويقك لقصة الفيلم او البرنامج أو ما شابه ذلك. ولكن الآن، أنت لا تحتاج لوضع هذه الكلمة، لدرجة أن هذة الكلمة أزيلت من على أفيش أي شئ، فبمجرد أن تفتح التلفاز وتشاهده أنت وأسرتك، تخجل من أن تكمل ما تشاهده بسبب ما فيه من ألفاظ، وكأنها أصبحت عادتنا. والسؤال هنا، هل أصبحت من الحضارة أن نشاهد تلك الوضاعة؟، وهل تريد أن تربي طفلك على مثل هذه الأشياء؟.. هم يستمرون بسبب تشجيعنا لهم، فلا لوم عليهم، نحن من نفرح عند عرض مثل هذه الأشياء.. فهنيئًا لنا بانتهاء أخلاقنا الكريمة، ومرحبًا بك في عالم الخلاعة.