فور الدخول من بوابة معرض القاهرة الدولى للكتاب، يلازمك طيفه، وتصاحبك ابتسامة النجم محمد صلاح الشهيرة بين ردهات صالات العرض، وفى جناح اتحاد الألعاب الإلكترونية تصبح فى حضرة «فرعون القلوب». بين 7 أجهزة بلايستيشن يأخذ روَّاد المعرض استراحة للعب «جيم» مجانى يوفره لهم جناح الاتحاد، ليفربول الخيار الأول لدى المتوافدين، و«مو صلاح» نجمهم الأوحد، يسجل هدفاً فى شاشة، ويحتفل به فى أخرى، ويصنع «أسيست» فى ثالثة، لتضج الأجواء بالحماس والإثارة. يتحمس أحمد تامر، 12 عاماً، عند تسجيله الهدف الأول بليفربول أمام «باريس سان جيرمان»: «صلاح حبيبنا ومن دمّنا، لازم نلعب بيه، بلعب بليفربول على طول، المرة دى فيرمينيو اللى جاب الجون بس صلاح اللى عمل الأسيست، هو اللى شايل الفرقة»، بفعل الزحام انتظر «أحمد» قليلاً حتى حان دور لعبه: «جيت الأول سجّلت اسمى، بس استنيت حوالى نص ساعة عشان الدنيا كانت زحمة، ولقيتها تجربة حلوة إنه يبقى فيه بلايستيشن فى معرض الكتاب». بطل رواية فى «التضامن».. ويلتقط سيلفى ب«الشباب» وبين أجنحة الوزارات يقف «صلاح» بتحيته الشهيرة، يرحب بزائرى معرض الكتاب، حيث ثبَّت جناح وزارة الشباب والرياضة «ماكيت» خشبياً ل«صلاح» ب«تى شيرت» ليفربول الشهير رقم 11، وبجانبه نفس الطاقم، ليلتقط المارة صورهم بجانب نجمهم المفضل. وحول جناح وزارة التضامن تزاحمت طوابير الأسر لحجز أماكن لأطفالهم فى ورشة الحكى التى تنظمها الوزارة بعنوان «أنت البطل»، فى إطار حملة «أنت أقوى من المخدرات»، يقف مجسم خشبى ل«صلاح» مرحِّباً بالصغار المبهورين بنجمهم المحبب لتبدأ الحكاية، فيتفاعل الأطفال مع بطل القصة، الذى يستعين بصلاح لإنقاذ صديقه من الإدمان، مع توزيع القصة فى كتاب يحمل نفس الاسم، للكاتب الدكتور محمد فتحى. يتابع توافُدَ الأطفال الكاتب عيسى عبدربه، منظِّم الفعالية، قائلاً: «صلاح بطل القصة، لأنه نموذج للتحدى والإرادة، بالإنجازات اللى عملها»، وعن الإقبال على الفعالية يقول: «إحنا بنستهدف المرحلة العمرية من 9 سنوات وحتى 13 سنة، وتعد أكثر فئة مهتمة بصلاح، وعشان كده أضفنا عدة عوامل جذب ليهم فى جناح الوزارة، مثل البوسترات، والمجسم الخشبى، والتى حققت نجاحاً كبيراً فى جذب وإقبال الأطفال».