تصوير:محمود بكار بجانب الصندوق الاجتماعي للتنمية، وهو المبنى الرئيسي الذي يُعقد فيه ندوات معرض الكتاب، يوجد جناح الصين الذي تُنظمه مؤسسة بيت الحكمة، وهي مؤسسة ثقافية تهتم بالتبادل الثقافي وحقوق النشر والترجمة، ويحمل اسم الجناح "قاعة الكتاب الصيني" يجذب الجناح العابرون بجواره، بألوان مُلفتة للنظر تُقام القاعة الخاصة بالصين، تفتح بوابتها للزائرين منقوشة باللغة الصينية، ويُثير المُجسمّ الخاص بلاعب الكرة السلة الصيني "ياو مينج" الضحكات من الشباب المارين بجواره، حيث اشتهر هذا اللاعب باسم "آساحبي"، كما يلتقطوا صور "السيلفي" معه، باعتباره الوجه الضاحك الشهير " الناس بتيجي تسأل وتصور"، ويختلف ذلك عن مجسمات السنة الماضية "كان عندنا الممثل جاكي شان والباندا علامة الصين" كما تقول "سالي رمضان"، مدير فرع المؤسسة بمصر. اتسعت مساحة جناح الصين على مدى الثلاثة أعوام منذ تواجدهم الأول- وفق سالي- وتعرض حتى الآن أكثر من 500 عمل مترجم من الصينية إلى الأربعية، وتذكر أن الفرع الأساسي للمؤسسة يقع بإحدى المقاطعات الصينية، منذ عام 2011، كما أن الجناح أصبح له ندوات تُقام بداخله مع اتساع حجمه، بالإضافة إلى الندوات التي تُقام بالقاعة المستديرة. بعض ممن يلفت نظرهم شكل الجناح المميز، ما إن يدخلوا إلى القاعة حتى يجدوا مظلات ملونة أعلى السقف، تُعطى شكلًا مُبهجًا للمكان، وتُضيف سالي إن هناك وفد مصممين يأتي خصيصًا من الصين لاختيار شكل للديكور "كل سنة لينا هدف، وتصميم معين، بس الشكل العام هو البيت الصيني"، وتذكر المسئولة أن هذا العام يتطلع إلى التعاون بين الشباب الصيني والعربي لتبادل الخبرات، حيث يُنظّم الجناح فاعلية على مدار يومي خمسة وستة فبراير القادم. على مدار اليوم يعرض جناح الصين أفلام وثائقية، تُعرّف المتلقي المصري بدولتهم، تقول سارة إن العديد يدخلون الجناح، من غير المتخصصين، يسألون عن الكتب الصينية "لفت نظر الناس شكل الجناح، كتير بيدخلوا يسألوا عن البلد، هما ميعرفوش حاجة عن الصين سياسيًا وثقافيًا، ودا بنقدمه من خلال كتب تعريفية بتناقش نموذج التنمية والحلم الصيني"، ويحمل الجناح أيضًا سلسلة للثقافة الصينية، وكتب لأدب الأطفال. بجانب الكتب المعروضة والأفلام هناك ندوات تُقام يوميًا بالجناح، حيث يُنظّم بيت الحكمة فعاليات خاصة بهم "بيكون فيه نقاش مع المترجمين للصينية"، كما يحضر إلى الندوات شعراء صينيون وهو الجديد الذي تُقدّمه المؤسسة هذا العام"مكانش فيه السنة اللي فاتت شعراء". لا يكتفي ديكور الجناح فقط لشكله المميز من الداخل، بل إن البوابة نفسها مقسومة على وجهين، أحدهما أوبرا بكين، والأخرى لآثار مصر، حيث تظهر مع غلق البوابة ليلًا وفتحها بالنهار.
