أكد محمود وجدي، وزير الداخلية الأسبق، أن جماعة الإخوان مارست العنف خلال ال3 سنوات الماضية، وليس غريبا عليهم أن يمارسوا العنف بكل أشكاله في أي وقت. وأشار وجدي، خلال مداخلته الهاتفية ببرنامج "العاشرة مساء" الذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي، إلى أنه توجه اليوم في أول أيام الاستفتاء إلى الجامعة العمالية بمدينة نصر في الساعة العاشرة والنصف صباحا للإدلاء بصوته. وأوضح الوزير السابق أنه ذهب على مدار حياته إلى معظم الانتخابات والاستفتاءات المصرية منذ زمن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر حتى اليوم، مشيرًا إلى أن ما شاهده اليوم لم يره في حياته من قبل، قائلًا: "رأيت اليوم الفرحة في عيون الشباب والرجال والنساء وكبار السن وضباط الجيش والشرطة، السيدات والأمهات جميعهم ذهب للتصويت، رأيت من يرقص ومن يهلل بالفرح شيء غريب يدل على عظمة هذا الشعب، وعندما كلمتني سيدة وهي في غاية السعادة قلت لها تحيا مصر". وأكد وجدي أن اليوم يعتبر عرسا ديمقراطيا وتتويج لثورة 30 يونيو، من خلال الطوابير النسائية التي رأيتها، بالفعل سيدات مصر أدت دورها الحقيقي بكل جدية، وأشار إلى أنه أدلى بشهادته أمام المحكمة بخصوص فتح واقتحام السجون، موضحًا أنه شهد بشهادة الحق التي سيحاسب عليها يوم القيامة. وتابع "اقتحام السجون إبان ثورة 25 يناير هو اقتحام للأمن القومي المصري، وكانت تتوافر لدينا بالداخلية معلومات تشير بان هناك اقتحام سيحدث لمعظم السجون المصرية"، وأكد أنه شهد أيضا يوم محاكمة الرئيس الأسبق حسني مبارك شهادة حق، بأن هناك عناصر خارجية وداخلية دخلت الدولة واقتحمت السجون. ووصف الوزير جماعة الإخوان بأنها جماعة إرهابية بكل المقاييس الدولية، وكل الحركات المسلحة والجماعات الجهادية منبثقة من نفس فكر الإخوان الإرهابي. واعتبر وجدي ثورة 30 يونيو انتصارا لمصر وشعبها وللعرب جميعًا وهذه هي الخطوة الأولى، وتأتي الخطوة الثانية متمثلة في إسقاط المخطط "الصهيوأمريكي" وإقرار الدستور، ثم الخطوة الثالثة المتمثلة في انتخاب الفريق أول عبدالفتاح السيسي رئيسًا للجمهورية، معتبرًا ما حدث اليوم في أول أيام الاستفتاء بأنه تكليف واضح وصريح للسيسي بالترشح للانتخابات الرئاسية.