عادة تأصلت وزاد الحرص عليها أمس، «صليت الفجر ونزلت على طول» قالتها السيدات بإجماع، خلال طابورهن الطويل أمام لجنة مدرسة خطاب، فى أرض اللواء، دارت بعدها نقاشات الطابور المعتادة فى كل استفتاء، لكنه هذه المرحلة نقاش موحد يبدأ برأى، وينتهى بالدعاء «حسبى الله ونعم الوكيل فى الإخوان». قالتها «زينب» وهى تتحدث عن شهداء قسم شرطة كرداسة «معرفتش أنام، كنت عاوزة النهار يطلع بسرعة عشان آجى أصوّت، عاوز الدنيا تبقى حلوة، وكويسة بدل اللى ضحكوا علينا السنة اللى فاتت»، السيدة التى حاول زوجها منعها من النزول مبكراً ناصحاً إياها بالانتظار حتى تشرق الشمس، لم تستجب لطلبه، نزلت لتقف فى طابور السيدات وتدخل فى نقاش طويل: «إحنا انضحك علينا الدور اللى فات، الدور ده بقى مش هيحصل». «ماجى» إحدى الواقفات كانت تشعر بتوتر لعدم حصولها على إذن من عملها فى وزارة الصحة، طمأنتها بعض الواقفات لكنها ردت عليهم: «عندنا طوارئ فى الوزارة بسبب الاستفتاء لكن مقدرتش مجيش، ربنا يسهل أصوّت بسرعة وأروح الشغل على طول أعمل إذن تأخير»، لكن الرد جاء سريعاً من «زينب» التى قالت لها: «ولو خصموا اليوم، إيه يعنى؟ فدا مصر، هو ده يوم بيتكرر كل يوم!».