أطلق عدد من النشطاء، حملة "فرجونا معاكم" لترجمة الأعمال السينمائية والفنية العربية لنص مكتوب على الشاشات لتمكن "الصم" من مشاهدة الأعمال الفنية والتفاعل معها. وقال مدشنو الحملة، إن "الفن رسالة من حق الجميع" أن يشاهدها ويتفاعل معها، من أجل إيصال أهداف الفن السامية إلى تلك الفئة المهمشة على مستوى العالم العربي. وجاء في البيان التأسيسي للحملة: "لطالما سمعنا عن الشعارات الإنسانية التي حملتها الأعمال الفنية بأنواعها المُختلفة إلى بيوتنا عبر الشاشات، آمن بها البعض وانتظر الآخرون أن يتلمسوا تلك الشعارات في واقعهم، لذلك فقد انتقينا رسالة مُحددة من الرسائل العديدة التي حاول الفن تقديمها إلينا وهي أن (الفن رسالة من حق الجميع) لكي نقرأها مُجددًا بتأنِ لربما تناسى كاتبها فئة ما من المُجتمع وبالفعل هذا ما قد حدث. الفئة التي نتحدث عنها هي الصُم وضعاف السمع، الذي يبدو أن الرسالة السابقة لم تصلهم في أي وقت كان، نظرًا لأن الأعمال الفنية العربية لا تدخل في حيز اهتمامهم لصعوبة واستحالة فهم مضمونها المسموع، وبذلك أصبحت تلك الأعمال بمثابة آلة إقصاء للصُم العرب في أوقات الأسرة السعيدة أمام الشاشات في الجلسات العائلية. لذا قررنا أن نُطالب بحق أصيل لهؤلاء في أن يكونوا أخيرًا ضمن الفئات التي يهتم الفن بها ويحفظ مواقعها حينما يحين موعد إرسال رسائله الجديدة، والمطلب في مضمونه ليس صعبًا ولا حتى مُكلِفًا إطلاقًا، إذ يتلخص الهدف من الحملة في حث صُناع الأعمال الفنية العربية على تقديم منتجهم مدعوم بترجمة نصية تظهر على الشاشة من أجل خدمة الصُم ومساعدتهم على الاستيعاب الكامل للعمل الذي يُقدم، عسى أن يُصبح ذلك السلوك هو عادة وفعل طبيعي يقوم به الجميع تجاه احترام حاجات الآخرين الخاصة وأن يقدم الفن رسالة حقيقية تلك المرة بأنه للجميع ويُغلق آلة الإقصاء تلك للأبد".