قال الدكتور علي عبدالرحمن، محافظ الجيزة، إن الجيزة تعد ثاني أكبر كتلة تصويتية على مستوى الجمهورية بعد القاهرة، وتضم 5.2 مليون ناخب، مشيرًا إلى أنه بحث مع مدير أمن الجيزة وقيادات المديرية والمحافظة الترتيبات الأمنية والاستعدادات لتأمين اللجان الانتخابية والقضاة والناخبين. وأكد المحافظ في حواره مع "الوطن" أن قوات الجيش والشرطة التي ستؤمن الاستفتاء ستتعامل بكل حسم وحزم مع كل مشاغب أو مظاهرات غير سلمية، وأن الأجهزة الأمنية بالتنسيق مع القوات المسلحة وضعت خطة محكمة لتأمين اللجان والأماكن المحيطة بها، مشيرًا إلى تشكيل لجنة عليا برئاسته للإشراف الكامل على عملية الاستفتاء بالمحافظة. وعن مشكلات تأخر المشرفين والمساعدين للجهات القضائية في وصولهم للجان أكد المحافظ أن الأخطاء من هذا النوع لن تتكرر مرة أخرى، حيث يتم تنفيذ بروفة على أرض الواقع للإجراءات وتوزيع المشرفين والمساعدين للجهات القضائية على اللجان قبل الاستفتاء بيومين، لتجنب أية مشاكل قد تحدث أوقات الاستفتاء. وأكد محافظ الجيزة أن القوات المسلحة والشرطة قادرتان على التأمين الكامل لنزول المواطنين والإدلاء بأصواتهم، والتعامل بحسم وحزم مع أي خروج على القانون أو إفساد يوم العرس الديمقراطي، حسب وصفه، من أجل عبور المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد، موضحًا أنه تم توزيع قوات التأمين على المراكز والمقار الانتخابية بالتنسيق مع المنطقة المركزية العسكرية وقوات الأمن، كما سيتم تسيير دوريات خفيفة الحركة جاهزة للانتقال إلى أي موقع انتخابي به أحداث عنف على وجه السرعة. وعن دور الأجهزة المحلية في عملية الاستفتاء أكد المحافظ أندورها ينحصر فقط في توفير جميع سبل الراحة، سواء للمواطنين أو المشرفين من الجهات القضائية ورؤساء اللجان الفرعية، وحملات النظافة بالشوارع وأمام اللجان وإنارة الشوارع وإعداد كل التجهيزات الإدارية لمقار اللجان، وتشكيل لجان فرعية والتنسيق المستمر مع الجهات الأمنية. واختتم محافظ الجيزة حواره للوطن بإعرابه عن أمنياته أن يشارك جميع مواطني الجيزة الذين يحق لهم التصويت في الاستفتاء، وممارسة حقهم الدستوري والقانوني، أيًا كانت آراؤهم.