حذرت منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" من تفاقم أزمة الجوع في جنوب السودان؛ بسبب النزاعات العسكرية الدائرة بين القبائل المتنازعة. وقالت المنظمة في بيان لها اليوم، إنها تسعى إلى جمع 61 مليون دولار لتوجيه مساعدات غذائية عاجلة، ولقاحات حيوانية، وخدمات للأسر الريفية الفقيرة، والتخفيف من الآثار البيئية الناجمة عن النزوح السكاني. وأضافت أن الوضع الإنساني في جنوب السودان، يتدهور بسرعة منذ اندلاع القتال، ما نتج عنه ليس فقط خسائر في الأرواح وتشردًا سكانيًا، بل وأيضًا تعطل التنمية الزراعية والأنشطة الإنسانية الحاسمة للبقاء على قيد الحياة، ولسبل المعيشة بالنسبة للملايين مستقبلًا. وقال سو لوتزيه، ممثل المنظمة في جنوب السودان، إن "من الضروري استرداد الأمن والاستقرار إلى جنوب السودان على الفور واستعادة النازحين إلى سكناهم وحقولهم وقطعانهم إذ أن التوقيت هو العنصر الحاسم؛ ففي الوقت الراهن تعج الروافد النهرية بالأسماك ويحاول الرعاة حماية قطعانهم، بينما يوشك موسم زراعة الذرة والفول السوداني والذرة الرفيعة أن يبدأ في مارس المقبل". وقدر دومينك بورجون، مدير شعبة الطوارئ وإعادة التأهيل لدى المنظمة، أن 4.4 مليون نسمة سيواجهون بالفعل انعدام الأمن الغذائي في جنوب السودان عام 2014.