أكد خبراء سياسيون أن استجابة المصريين لخطاب الفريق أول عبدالفتاح السيسى، أمس الأول، وتصويتهم الإيجابى على مواد الدستور الجديد سوف يترجم إلى تفويض واضح وصريح من الشعب للفريق السيسى للترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، معتبرين أنه إذا تخطت «نعم» نسبة ال60% سيكون ذلك بديلاً لنزول الشعب للميادين لتفويض السيسى. وقالت الكاتبة سكينة فؤاد مستشار رئيس الجمهورية لشئون المرأة، إن الشعب المصرى كان فى انتظار كلمة الفريق أول عبدالفتاح السيسى؛ ليؤكد مرة أخرى احترامه للإرادة الشعبية، ويؤكد أنه كما استجاب لإرادة الشعب فى 30 يونيو أيضاً سوف يستجيب له إذا طلب منه المصريون الترشح للرئاسة. وأكدت «فؤاد» فى تصريحات ل«الوطن» أن الاستجابة لخطاب السيسى والنزول للاستفتاء لن يكون على الوثيقة فقط؛ وإنما سيكون استفتاء على خارطة المستقبل واستفتاء على شخصية السيسى ذاتها واختيار من يقدر على تحمل مسئولية المرحلة القادمة، واعتبرت «فؤاد» أن التصويت ب«نعم» على الدستور هو بمثابة تفويض للفريق السيسى ومطالبة صريحة له بالترشح للرئاسة، مثلما حدث فى 30 يوينو عندما نزل الملايين إلى الشارع مطالبين السيسى بتخليصهم من الجماعة المحظورة ومحاربة الإرهاب. ومن جانبه أكد الدكتور عماد جاد نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الفريق السيسى قال بطريقة غير مباشرة إن نسبة التصويت على الاستفتاء سوف تحدد ترشحه للانتخابات للرئاسية، حيث دعا جموع الشعب بشكل واضح للنزول بكثافة فى الاستفتاء والتصويت بنعم، لإذهال العالم مرة أخرى. وأضاف «جاد» أن نسبة التصويت لا بد من تجاوزها لنسبة التصويت الضئيلة التى شهدها دستور الإخوان، موضحاً أن النسبة المرجح لها أن تصل من 50% إلى 60%، يعنى تفويض الشعب لخوض «السيسى» لانتخابات الرئاسية. وأوضح «جاد» أنه إذا كانت نسبة التصويت فى الاستفتاء مماثلة لنسبة دستور الإخوان التى كانت 34%، فمن الضرورى أن «السيسى» سيعيد تفكيره مرة أخرى فى الترشح للرئاسة، لأنها نسبة ضعيفة. وقال الدكتور أيمن عبدالوهاب الباحث السياسى بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إن الربط بين نزول الشعب وترشح السيسى أمر مزعج؛ حيث إن نزول الشعب بكثافة للاستفتاء يعنى إعادة بناء الدولة من جديد، وهذا الربط يمكن حدوثه لاحقا، أما الآن فهى مرحلة دعم الدستور وبناء المؤسسات. وأكد «عبدالوهاب» أن خطاب «السيسى» أعطى ثقة ودعما واطمئنانا لمشاركة جميع طوائف الشعب فى الاستفتاء، بالإضافة لدعم الثقة المتبادلة بين المؤسسة العسكرية والشعب. الأخبار المتعلقة: «وقفة تحليل» مع خطاب «السيسى» تحليل المضمون.. تجاوز الجميع وخاطب وجدان وعقل الشعب مباشرة وأصاب الإخوان ب«خيبة أمل» حق الترشح.. عودته ل«الدفاع» فى يد الرئيس القادم تفويض الجيش.. استطلاع رأى القادة.. و«العسكرى» يصوت على القرار مسرح الجلاء.. من هنا ينطلق «السيسى» دائماً وزير الدفاع.. صدقى صبحى الأقرب للمنصب واختياره أمر طبيعى ومتوقع لأنه الأكثر دراية بالأحداث الرئيس المحتمل.. جاهز لاستدعاء الشعب الرئاسية أولاً.. اتجاه «الفريق» للترشح يحسم المسار الجديد لخارطة الطريق الخوف من «الديكتاتور».. ميليشيات الإخوان تروج لنظرية «الحاكم الإله»