بدأ الائتلاف الوطني السوري المعارض الذي يشهد انقسامات حادة حول مشاركته في مؤتمر "جنيف-2" اليوم في باريس، اجتماعه مع ممثلي الدول ال11 الداعمة له، لمناقشة مشاركته التي ما زالت غير مؤكدة في المؤتمر حول الأزمة السورية الذي سينظم في سويسرا اعتبارا من 22 يناير. ويعقد الاجتماع في مقر وزارة الخارجية الفرنسية في باريس بحضور رئيس الائتلاف الحالي أحمد الجربا واثنين من نوابه الثلاثة ووزراء خارجية أحد عشر دولة وهم بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا والسعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر ومصر والأردن والولايات المتحدة وتركيا، ولم تسمح 48 ساعة من المناقشات الحادة في إسطنبول هذا الأسبوع، للائتلاف باتخاذ قرار في هذا الشأن، ما أدى إلى إرجاء الأمر إلى 17 يناير الجاري. وطلب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الخميس الماضي من الجميع "بذل جهود" والذهاب إلى المؤتمر الذي سيعقد في مدينة مونترو السويسرية، من أجل التفاوض والتوصل إلى حل سياسي للنزاع. وقال دبلوماسي فرنسي "نحاول الإتاحة لعقد مؤتمر "جنيف-2" وخصوصا أن يكون فعالا لكن بدون أن نخفي الصعوبات"، موضحا أن هناك توافقا بين الدول ال11 في هذا الشأن، وفي باريس بدأت مشاورات دبلوماسية مكثفة، والتقى وزير الخارجية الفرنسي أمس أحمد الجربا، كما أجرى محادثات مع نظيريه القطري والكويتي، والتقى وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو.