سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
النيابة تأمر بضبط وإحضار 7 أطباء و6 سماسرة وعمال كونوا شبكة ل"الإتجار في الأعضاء البشرية" بالجيزة خلاف على سعر 17 ألف جنيه ثمن "كلية" كشف الشبكة.. وقهوجي يعترف على الأطباء
أمرت نيابة إمبابة بإشراف المستشار أحمد البقلي، المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة، بضبط وإحضار 7 أطباء و3 سمسارة و 3 عاملين في معامل تحاليل متورطين في تكوين شكبة لتجارة الأعضاء البشرية . وكشفت تحريات وتحقيقات أمير غنيم، مدير نيابة إمبابة، أن الأطباء يعملون في 3 مستشفيات بمناطق الدقي والعجوزة وشبرا، وأيضا معامل النحاليل في منطقتي العجوزة والدقي، وشرحت التحقيقات التي جرت بإشراف المستشار علاء سمير، رئيس نيابة إمبابة، عن أن تلك الشبكة الضخمة لتجارة الأعضاء البشرية تم الكشف عنها بعد إبلاغ عاطل عن تعرضه لاستئصال كليته على يد طبيب شهير داخل مستشفي معروف بعد اتفاق سمسار معه علي إعطائه مبلغ 17 ألف جنيه إلا أنهم خالفوا اتفاقهم معه وأعطوه مبلغ 3 آلاف جنيه فقط قبل إجراء العملية، ثم رفضوا إعطائه باقي المبلغ بعد استئصال الكلية مما دفعه لإبلاغ الشرطة. وكشف المُبلغ عن قهوجي وراء استدراجه وإقناعه ببيع كليته فتم إلقاء القبض على القهوجي وأمرت النيابة بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة الإتجار بالأعضاء البشرية. وأدلى المتهم المحبوس باعترافات أمام تهامي وجدي، وكيل أول نيابة الوراق، حيث قرر أنه منذ فترة كان يعمل قهوجيا بأحد المقاهي بمنطقة إمبابة، وكان يتردد على المقهي أحد الأشخاص، والذي كان يشكو له من ضيق الحال وقلة الدخل الشهري وعقب فترة أخبره هذا الشخص أنه يمكن أن يبيع أي عضو من جسده مقابل مبلغ ضخم لحل مشاكله، فوافق القهوجي واتفق معه على بيع كليته مقابل شقة ومبلغ 5 آلاف جنيه وبالفعل اصطحبه الشخص الذي تبين أنه سمسار أعضاء بشرية إلى أحد معامل التحاليل الشهيرة بإمبابة وتم إجراء كافة التحاليل اللازمة وبعد أن تبين سلامة كليته اصطحبه السمسار إلى طبيب شهير بالدقي واتفقوا على إجراء الجراحة التي تمت في مستشفي شهير بحلوان، وبالفعل تم استئصال الكلية وتقاضى القهوجي المبالغ والشقة المتفق عليها. وأشارت التحقيقات إلى قيام القهوجي بعد تماثله للشفاء من الجراحة بمعاونة السمسار والعمل معه في استدراج الزبائن مقابل الحصول على نسبة مقابل كل شخص تجري له جراحة وعقب فترة إلتقي القهوجي بالمجني عليه ويدعي "ع . ا" عاطل، أثناء جلوسه على المقهى محل عمله واقنعه ببيع كليته مقابل مبلغ 17 ألف جنيه، فوافق المجني عليه لسوء حالته المادية وبعد الانتهاء من كافة التحاليل والفحوصات داخل المعمل الشهير تقاضى المجني عليه مبلغ 3 آلاف جنيه كمقدم للعملية ثم خضع للجراحة داخل ذات المستشفى بحلوان على يد نفس الطبيب الذي أجرى الجراحة للقهوجي المتهم إلا أن المجني عليه فوجيء بعد استئصال كليته اليسري برفض القهوجي والسمسار إعطائه باقي المبلغ الذي اتفقوا عليه فأسرع بإبلاغ الشرطة وبمباشرة النيابة التحقيقات أقر المجني عليه بهوية القهوجي وأنه لا يعلم سوي الإسم الأول للطبيب والسمسار، كما أدلي بموقع المستشفى التي خضع فيها للجراحة وبعرض المجني عليه على الطب الشرعي تبين وجود آثار جراحة حديثة واستئصال الكلية اليسري، فتم إصدار قرار ضبط وإحضار للقهوجي وإلقاء القبض عليه وبمواجهته أقر بارتكابه الواقعة وقيامه باستدراج المواطنين لإقناعهم ببيع أعضائهم مقابل الأموال. ومن ناحية أخرى أمر اللواء محمود فاروق، مدير الإدارة العامة للمباحث، بتشكيل فريق بحث وتحر قاده العميد محمود خليل، رئيس مباحث القطاع، والمقدم علاء بشير، رئيس المباحث، لسرعة ضبط وإحضار المتهمين والكشف عن جميع المتهمين المتورطين في الواقعة.