قال الباحث اقتصادي التركي "محفي إيجيلميز"، إن أزمة الليرة التركية ستظل مستمرة في عام 2019، منبها إلى أنها قد تهبط بصورة حادة إلى نحو 7.5 مقابل الدولار الأمريكي، وأن توقعات صندوق النقد الدولي أكثر تشاؤمًا لأنها لا تستبعد أن تهوي الليرة حتى 10.21 أمام الدولار، وهو ما يعني تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد، وذلك حسبما أفادت "سكاي نيوز". وأضاف "إيجيلميز" أن البنك المركزي التركي صار يخسر ثقة المستثمرين، ومن شأن هذا الانطباع أن يفاقم خسائر العملة التي هوت بشكل غير مسبوق خلال السنة الماضية. يذكر أنه في أغسطس الماضي، تراجعت الليرة التركية إلى 7 أمام الدولار، لكنها تعافت في وقت لاحق بشكل نسبي، ووصلت مع بداية العام الجديد إلى 5.29 ليرات، أي أنها زادت بواقع 1.5 مقارنة بمطلع 2018. وانخفضت الليرة التركية بشكل لافت خلال 2018 بسبب أزمة دبلوماسية مع واشنطن، على إثر اعتقال القس الأمريكي، أندرو برانسون، لكن الإفراج عن رجل الدين لم ينه أزمة العملة. ويرى رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كليجدار أوغلو، أن أزمة الاقتصاد التركي ليست ناجمة عن العقوبات الأميركية فقط، لكنها أعمق من ذلك بكثير بسبب عجز الحكومة. ويرجح صندوق النقد الدولي أن يصل معدل التضخم في تركيا إلى 15.5% خلال 2019، لكن الباحث التركي يتوقع أن يبلغ 18%، وفق ما نقل موقع "أحوال" التركي. ويؤدي هبوط الليرة إلى رفع فاتورة الاستيراد والدين الذي يجري سداده بالدولار على الرغم من تحفيز السياح على الإنفاق بصورة أكبر.