اختتمت وزارة الشباب والرياضة، أمس الأحد، فعاليات "مدرسة إفريقيا 2063"، والتي تعد باكورة إسهامات وزارة الشباب والرياضة ضمن تحضيرات رئاسة مصر للإتحاد الإفريقي 2019، بحضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والسفير صالح هابيمانا سفير جمهورية رواندا بجمهورية مصر العربية. وبدأ حفل ختام مدرسة إفريقيا 2063 بالنشيد الوطنى لجمهورية مصر العربية ثم نشيد الاتحاد الإفريقي، وقدم السفير أشرف راشد رئيس اللجنة الوطنية للحوكمة. في بداية كلمته، في ختام فعاليات المدرسة الإفريقية، التحية لوزير الشباب والرياضة على هذا الجهد المتميز الذي تقوم به وزارة الشباب والرياضة ليس فقط في مجال الاهتمام بالشباب ودور الشباب في مصر ولكن أيضا على الجهد المبذول في الاهتمام بالشباب على مستوى إفريقيا، معربا عن سعادته بلقاء مجموعة من الشباب المصري والإفريقي الذين جميعهم هم أسرة واحدة حيث نقل لهم ما تقوم به تقوم به القارة في مجال الحوكمة، مؤكدا على احتياج القارة الإفريقية إلى بناء منظومة جيدة من الحكومة وهو ما انعكس في قرارات كثيرة اتخذها الاتحاد الإفريقي وفيما سيتخذه الاتحاد الإفريقي أيضا مستقبلا من قرارات. وأشاد الدكتور محمد نوفل عميد كلية الدراسات الإفريقية العليا، في كلمته، بمثل هذه الفعاليات التي تهدف إلى دمج الشباب المصري مع الشباب من الدول الإفريقية المختلفة مشيرا إلي أننا جميعا أفارقة وهويتنا أفريقية وأن الشباب هم قادة المستقبل وقادة قارة افريقيا تلك القارة التي تنعم بالثروة البشرية حيث يمثل الشباب نسبة 40 % من القارة الإفريقية وهم الحلم الذي سيقود إفريقيا في المستقبل القريب، والمعادن والثروات الكثيرة التى تنعم بها القارة الإفريقية، وأنه قد آن الآوان لأن نستعيدها من براثن المستعمر وأن نتحرر من تقسيم الحدود الذي أدى إلى نزاعات وصراعات مسلحة يجب أن تنتهي لنتمكن من تحقيق التنمية لجميع الدول في القارة الإفريقية. ومن ناحيته، أشار المستشار محمد قدح نائب مدير إدارة المنظمات والتجمعات الإفريقية لشئون الإتحاد الإفريقي بوزارة الخارجية المصرية، إلي سعادته بحضور حفل ختام أعمال مدرسة إفريقيا 2063، وتوجه بالشكر والتقدير إلى الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب الرياضة وقيادات وزارة الشباب والرياضة على الجهد المبذول في مدرسة إفريقيا 2063، التي أخذت محاور الإصلاح في الاتحاد الإفريقي والتي منها ربط الاتحاد الإفريقي بالمواطنين الأفارقة وجعلتها ضمن الفلسفة التي تتبناها المدرسة في ظل أن التوعية بعمل الاتحاد الإفريقي تمثل أولوية مصرية خاصة مع حرص مصر على دفع آليات العمل الإفريقي المشترك بالتزامن مع رئاستها للاتحاد الإفريقي لعام 2019. وأعرب الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، في كلمته بحفل ختام مدرسة إفريقيا 2063 عن سعادته بأن تتقلد مصر في عام 2019 رئاسة الاتحاد الإفريقي وبوجود الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيسا للاتحاد، وهو ذلك الحدث الهام الذي ترتب عليه استراتيجيات وخطط كثيرة من قبل الدولة المصرية وجميع مؤسساتها ومنها وزارة الشباب والرياضة التي قامت بربط رؤياها واستراتيجياتها بالمجالات المختلفة المتعلقة برئاسة مصر للإتحاد الإفريقي وبالتزام مصر بتنفيذ أجندة 2063 فتضمنت الرؤي الكثيرة التي وضعت تحقيق الاندماج والتعاون مع أفريقيا التي نتشرف بوجودنا فى هذه القارة التى تمتلك الكثير من الشباب فضلا عن العديد من الأنشطة التي نفذت وستنفذ خلال المرحلة المقبلة في إطار تلك الأهداف. وتابع وزير الشباب والرياضة: مدرسة إفريقيا 2063 أتت من خلال جهد فكرى من وزارة الشباب والرياضة التى يسعدها دائما التعامل مع الجهات المختلفة وخاصة وزارة الخارجية التى نتشرف ونعتز بها، ومن خلال وضع رؤى كثيرة حتي تبلورت تلك المدرسة المهمة، مشيرا إلى أن أجندة افريقيا 2063 تفكر فى الرؤية وما بعد الرؤية وهي نوع من الاستراتيجيات طويلة المدى حيث هناك فكرة وتنفيذ ومحاور مما يجعل تحديد وتفعيل هذه الرؤية شئ هام، وهو ما يجعلنا نتحرك من أجل تنفيذ أجندة 2063 خلال برامجنا المختلفة بوزارة الشباب والرياضة". وأضاف صبحي، أن إفريقيا ستصل إلى ما نريد، وسيري باقي العالم قوة إفريقيا ومجالاتها الخصب التي تحتاج مننا الكثير والكثير من الأفعال في مجال التنمية، حيث تمتلك القارة موقع فريد بين قارات العالم كما تمتلك مصادر طبيعية وثروات كثيرة، ورؤيتنا في التكامل سيحقق قارة قوية جدا مما سيجعل الآخرين ينظرون لها بشكل مختلف عن الماضي، وفي مصر لدينا دور كبير وسنفعل هذا الدور، ويسعدنا التفاعل والتعامل بوزارة الشباب والرياضة فى كل برامجنا مع الشباب الافريقي، مختتما كلمته، قائلا: "أهلا وسهلا بكم ودائما على ملتقى فكرى وعلمى وعملى على أرضكم مصر". وقام الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، علي هامش حفل ختام مدرسة إفريقيا 2063 بتكريم الأستاذ الدكتور حلمى شعراوى الكاتب والمفكر السياسي الكبير ورئيس مركز البحوث للدراسات الإفريقية والعربية حيث أهداه درع وزارة الشباب والرياضة تكريما له علي تاريخه الحافل ومشواره ودعمه الكبير لحركات التحرر في كثير من الدول الإفريقية. كما قام ممثلى الوفد الصومالى والوفد السودانى من حضور مدرسة افريقيا 2063 بتكريم الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة علي مجهوداته ومجهودات وزارة الشباب والرياضة في مجال دعم وتمكين الشباب الإفريقي. وأشار الدكتور حلمي شعراوي الكاتب والمفكر السياسي الكبير ورئيس مركز البحوث للدراسات الإفريقية والعربية، في كلمته إلى تقديره لتجربة مدرسة إفريقيا 2063 تلك التجربة الجميلة النافعة للمستقبل مضيفا أنه لا يجب أن ننظر إلى الخلف كثيرا إلا فقط من أجل الاستفادة من الخبرات القديمة، ووجه الشكر إلي وزارة الشباب بقيادة الوزير الدكتور أشرف صبحى علي مجهوداتهم فيما يخص الشأن الافريقي والاهتمام بالشباب الافريقي وبتنمية وتعزيز الروابط بينهم وبين الشباب المصري وخاصة في تلك المرحلة الهامة التي تترأس فيها مصر رئاسة الإتحاد الإفريقي وفي فترة فترة تعدد الأقطاب وفي ظل أنالاقتصاد له اعتبارات كثيرة مما جعل هناك اقتصاد المصالح حيث ان الاقتصاد يفرض المصالح في الدول، متمنيا أن عالما اخر أن يتحقق علي أيدي شباب القارة الأفريقية.