كشفت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية النقاب عن أن عضوين بارزين في الكونجرس الأمريكي اتهما الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالفشل في إبرام اتفاقية للتعاون الأمني مع العراق، والتي كان من شأنها وقف نشاطات تنظيم القاعدة هناك. وأشارت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته اليوم على موقعها الإلكتروني، إلى أن السيناتور الأمريكي جون ماكين، والسيناتور ليدنسي جراهام، أكدا في بيان لهما على أن إدارة أوباما أصدرت أوامرا للقوات الأمريكية المتواجدة بالعراق بالانسحاب بشكل كامل، على الرغم من الاعتراضات التي أبداها سياسيون بارزون في العراق بهذا الشأن. وزعم عضوا الكونجرس أن إنسحاب القوات الأمريكية من العراق أدى إلى إحياء نظام القاعدة، الذي تمكن من السيطرة على محافظة الأنبار، إحدى أكبر المحافظات العراقية. حيث وصفا رواية الإدارة الأمريكية، التي تقول إن السياسيين العراقيين اعترضوا على بقاء القوات الأمريكية في العراق بعد عام 2011، بأنها "عارية تماما عن الصحة". وأكدا أن التكتلات السياسية الرئيسية في العراق كانت داعمة لبقاء القوات الأمريكية، بيد أن إدارة أوباما رفضت صوت النصح العسكرية وبددت فرصة إنهاء اتفاق أمني مع العراق. كما كشفا عن أن الكثير من أعضاء الكونجرس توقعوا، عندما سحب أوباما جميع القوات الأمريكية من العراق وسط اعتراضات من القادة العسكريين الأمريكيين والقادة الموجودين على الأرض، بأن يملأ أعداء الولاياتالمتحدة هذا الفراغ، وأنهم سيمثلون تهديدا لمصالح الأمن القومي الأمريكي، وهو ما بات واضحا عن ذي قبل. ومن ناحية أخرى، رفض البيت الأبيض المزاعم التي تشير إلى أن القتال الجاري في العراق، والذي أسفر عن استعادة مسلحي القاعدة السيطرة على مدينة الفلوجة، كان نتيجة لقرار الرئيس باراك أوباما بسحب القوات الأمريكية بشكل كامل من العراق. وبدورها، أكدت واشنطن بأنها ستسرع شحناتها من الصواريخ وطائرات الاستطلاع بدون طيار إلى العراق في المعارك المتجددة التي تقودها حكومة بغداد ضد مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة.