سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«السورى الحر» والجيش العراقى يواصلان حربهما ضد «داعش» اشتباكات «جيش المجاهدين» و«داعش» تمتد إلى شمال سوريا و«المالكى» يدعو العشائر إلى تسليمهم أو المواجهة مع الأمن
واصل مقاتلو سوريا والجيش العراقى، أمس، قتالهما ضد تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام المعروف باسم «داعش»، لليوم الرابع على التوالى فى العراقوسوريا، فى الوقت الذى أشارت فيه شبكة «بى بى سى» البريطانية، إلى أن القتال فى سوريا ضد الجماعات المرتبطة بتنظيم «القاعدة» الإرهابى و«داعش»، امتد إلى شمال البلاد بعد أن وصل إلى مدينة «الرقة» السورية. ونقلت الشبكة البريطانية عن ناشطين سوريين، قولهم إن المعارك انتقلت إلى «الرقة» بعد أن تعرّضت مقار «داعش» للهجوم من قبل «جيش المجاهدين» المكون من الجيش الحر وعدد من الجماعات الإسلامية المعتدلة وغير الإسلامية، فجر أمس. وفى حلب، ارتكب «داعش» مجزرة ضد السجناء الذين تم اعتقالهم، بعد أن حكم عليهم بالإعدام رمياً بالرصاص بجراج أحد مستشفيات الأطفال، ومن بين القتلى 4 ناشطين إعلاميين، فيما تم العثور على 12 جثة لمدنيين فى أحد مقار «داعش»، فى الوقت الذى يواصل فيه الثوار تقدمهم على معظم الجبهات فى معاركهم ضد التنظيم التابع ل«القاعدة». وقال ناشطون إن «جيش المجاهدين» استطاع السيطرة على مدينة «جرابلس» عدا المركز الثقافى بها، ويجرى التفاوض عليه لتسليمه من قِبل التنظيم دون اشتباكات. وفى إدلب، تواصلت الاشتباكات لليوم الرابع على التوالى وسط اشتعال الأوضاع، فيما حاول «جيش المجاهدين» الحشد لاستعادة السيطرة على «سراقب» فى ريف إدلب، بعد أن سيطر عليها «داعش». أما فى العراق، فقد أعلن مصدر أمنى بمحافظة الأنبار، أمس، مقتل 5 من «داعش» واعتقال اثنين آخرين خلال اشتباكات مسلحة بين قوات الأمن وعناصر التنظيم فى منطقة «الرمادى» بمحافظة الأنبار. وقال المصدر: «اشتباكات مسلحة اندلعت بين قوات الشرطة وأبناء العشائر من جهة وعناصر من تنظيم (داعش) من جهة أخرى، مما أدى إلى مقتل 5 من عناصر التنظيم واعتقال اثنين آخرين، والاشتباكات لا تزال مستمرة». فى السياق ذاته، قال البيت الأبيض -أمس الأول- إن الولاياتالمتحدة تسرع مبيعاتها من العتاد العسكرى وتعجّل بتسليمها إلى العراق لمساعدته فى محاربة الجماعات التابعة لتنظيم «القاعدة»، وذلك فى إطار استراتيجية لعزل الجماعات المسلحة. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاى كارنى، إن الولاياتالمتحدة تتطلع إلى تزويد العراق بشحنات إضافية من صواريخ «هيل فاير» بحلول الربيع المقبل على أقرب تقدير، وأضاف: «نعمل بشكل وثيق مع العراقيين لوضع استراتيجية شاملة لعزل الجماعات التى تنتمى إلى (القاعدة)، وقد شهدنا بعض النجاحات المبكرة فى الرمادى». فى الوقت ذاته، قال رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى، إن «عشائر الفلوجة أمامهم الخيار بين تسليم الإرهابيين أو الدخول فى مواجهة مسلحة مع قوات الأمن»، فيما دعت العشائر إلى «عدم التدخل فى وقت سمح فيه الجيش لأهالى الفلوجة بالمغادرة، ولم يسمح إلا للعشائر المسلحة التى تذهب لقتال (داعش) بالدخول إلى المدينة».