يخطط طلاب تنظيم الإخوان "الإرهابي" بجامعة الأزهر لإثارة موجة جديدة من العنف والفوضى حتى موعد الاستفتاء على الدستور، بهدف إفساده، وأعلن طلاب الجماعة تنظيم مظاهرات ليلية بالمدينة الجامعية عقب صلاة العشاء تنطلق من مسجد المدينة بدءًا من الغد ولمدة أسبوع، تحت عنوان "أسبوع الحرائر"، اعتراضًا على ما زعموا أنه "اعتداءات الأمن على طالبات الإخوان"، على حد قولهم. ونفى مصدر أمني بجامعة الأزهر أي اعتداءات من الأمن على الطلاب والطالبات، وقال إن الجماعة قررت أن تكون جامعة الأزهر إحدى البؤر المشتعلة في مصر، وأنها تريد أن تثبت للعالم وجودها وقدرتها، والأمر كله سياسي لا علاقة له بالطلاب أو الطالبات أو حتى العملية التعليمية. وأضاف المصدر: "علمنا منذ وقت مبكر أن جامعة الأزهر على رأس قوائم الإخوان المستهدف إشعالها، لذلك نتعامل مع الأمر بحذر، حتى لا نمنح الجماعة انتصارات بالمجان"، لافتًا إلى أن المظاهرات ستخرج يوميًا من الجامعة، وإن لم تتمكن من تحقيق أهدافها لكثافة الوجود الأمني، يتجهون للمظاهرات الليلية بالمدينة الجامعية باعتبارها البديل، وذلك حتى موعد الاستفتاء على الدستور. من جهته، قال سمير أبوعجيلة، مدير أمن المدينة الجامعية للأزهر، في تصريحات ل"الوطن"، إن الأمن الإداري سيتصدى فقط لأي محاولة لاعتداء طلاب الإخوان على المنشآت أو المباني، مشيرًا إلى أن عنف طلاب الإخوان وصل إلى حد غير مسبوق، وأشار إلى أن مجموعة من الطلاب الملثمين عددهم حوالي 30 طالبًا اعترضوا على تفتيش حقائبهم من قِبل أمن المدينة أمس، واعتدوا بالضرب على محمد حسن الخواجة، أحد أفراد الأمن الإداري، وعمره 46 عامًا، ما تسبب في إصابته في وجهه وتلقيه 12 غرزة، لافتًا إلى أن أفراد الأمن الباقين على البوابة الرئيسية للمدينة وعددهم 5، فرّوا هاربين من بطش الملثمين، نتيجة طبيعية لعدم تسليحهم لمواجهة أعمال العنف. ولفت مدير أمن مدينة الأزهر الجامعية إلى أن فرد الأمن المصاب، حرر محضرًا بالواقعة في قسم ثان شرطة مدينة نصر، وأرفقه بتقرير طبي، موضحًا أن الأمن الإداري بحاجة إلى دعم من الشرطة لمواجهة العنف وأعمال الشغب، خصوصًا أنه لم تعد هناك مظاهرات سلمية بل وصل الأمر إلى حد العنف والتخريب اليومي.