اندلعت اشتباكات عنيفة اليوم بين قوات عراقية خاصة ومسلحين مرتبطين بالقاعدة على مشارف مدينة الفلوجة، ما يمثل تصعيدا للمواجهة المستمرة منذ أيام في محافظة الأنبار السنية غرب البلاد، حسبما قال مسؤولون عراقيون. واندلع القتال على بعد نحو عشرين كيلومترا غرب الفلوجة، في أعقاب أسر ضابط بالجيش وأربعة جنود في المنطقة يوم أمس، وفقا لتصريحات المسؤول في محافظة الأنبار ضاري الرشاوي للأسوشيتد برس. ولم ترد تقارير حتى الآن عن وقوع إصابات، وبدأ القتال بعد ساعات فقط من تفجيرات أودت بحياة أربعة أشخاص على الأقل في مناطق أخرى بالبلاد. ويقاتل الجيش العراقي وحلفاؤه من عشائر سنية المسلحين من أجل استعادة السيطرة على الفلوجة والرمادي، المدينتين الرئيسيتين في محافظة الأنبار، ويسيطر مسلحو ما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" على وسط الفلوجة، وجزء من الرمادي القريبة. ويشكل استيلاء المسلحين على الفلوجة وأجزاء من الرمادي اللتين شهدتا معارك دامية للقوات الأمريكية، أكبر تحد مباشر لحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي منذ مغادرة القوات الأمريكية منذ أواخر 2011. وأشعل الاضطرابات اعتقال نائب برلماني سني في الثامن والعشرين من ديسمبر، ملاحق بسبب اتهامات بالإرهاب، ثم إقدام الحكومة على تفكيك مخيم احتجاج للسنة ضد الحكومة في الرمادي. في هذه الأثناء، استمرت الهجمات اليوم، حيث صدم انتحاري شاحنة محملة بالمتفجرات في مركز للشرطة في مدينة كركوك شمال البلاد، فقتل شخصين وأصاب خمسة وخمسين آخرين، بحسب الرائد رائد عماد رشيد. وضرب انفجار عبوة ناسفة دورية للشرطة جنوب شرق بغداد، في منطقة المدائن، فقتل جنديا وأصاب آخر بحسب ضابط شرطة، كما ضربت عبوة ناسفة دورية لمجلس الصحوة في ضاحية جسر ديالي، فقتلت شخصا وأصابت أربعة، كما أضاف ضابط الشرطة.