حالة رد الفن على الفن كادت أن تختفي من الوسط الفني العربي، خصوصا بعد استسهال الفنانين؛ والرد عبر مواقع التواصل أو برامج التوك شو، والتعليق على ما يسيئهم في أعمال الغير، لكنها تظهر على فترات من وقت لآخر، وكان آخرها ما ردت به الفنانة "بشرى" على الفنان محمد رمضان. وطرحت الفنانة بشرى، اليوم، أغنية جديدة بعنوان "كوبرا"، هاجمت من خلالها رمضان، حيث جاءت الأغنية ردًا على أغنيتيه السابقتين "الملك" و"نمبر وان" التي طرحهما قبل عدة أشهر. تبدأ أغنية "كوبرا" لبشرى بالصورة الشهيرة للأسد "ليو" الذي يظهر في أفلام شركة METRO GOLDWYN MAYER الأمريكية الشهيرة وهو يزأر إلا أن صوت زئير الأسد في الأغنية يتحول إلى "مواء" قِط وهو ما تفسره كلمات الأغنية بعد ذلك. ولم يقتصر السخرية من أغاني محمد رمضان إلى هذا الحد فقط بل كُتب على الشعار "نادي النجوم الدولي" وأسفلها كلمة "BOSHA" وهو "دلع" الفنانة بشرى إلا أن له دلالة تاريخية؛ فكلمة "البوشا" تطلق على عرق من الغجر القوقازيين والأرمن. "الكلمات" وتبدأ أغنية "كوبرا" ب"لو فاكر نفسه إنه لوحده جوا النادي.. ده ملوك كتير دخلوا قبله من سنين"، وهو ردا على ما بدأ به رمضان بأغنية "الملك" ب"رايحين لفين ده أنا الملك.. نادي الملوك مين فيكوا مشترك". وتزيد بشرى من جرعة السخرية ب"هولا هولا هولا هوبا.. ملك الغابة لدغته كوبرا.. هولا هولا هولا هوبا.. أسدك يابا هبشته قطة"، والتي ترد فيها على الكوبليه الذي قامت عليها أغنية "الملك" ب"هيلا هيلا هوب هيلا هيلا هوبا.. أنا ملك الغابة شايفك قطة، هيلا هيلا هوب هيلا هيلا هوبا.. التاج على راسي يلا يا بروطة". "الإضاءة والكادرات" تسهب بشرى في الرمزية بظهورها وخلفها شاشات تليفزيونية كثيرة عكس محمد رمضان في أغنية "نمبر وان" حيث يظهر في الأغنية وهو يجلس وأمامه عدد كبير من الشاشات التي يتابعها بعدم رضا، دلالة على أن ما يقال في الإعلام لا يجب أن يشغل الفنان أو يرد عليه على أن يكون دفعه له ولفنه عكس ما فعل رمضان.
وتظهر بشرى في أحد مشاهد أغنيتها بنفس الإضاءة التي ظهر بها خلال رمضان في أغنية "الملك". وظهر رمضان بأغنية "الملك" جالسا على كرسي وأمامه نمر لترد بشرى عليه بأغنيتها بمشهد تحمل قطة وتحاول فيه إسعاف أسد على حمالة إسعاف. ويظهر في الكليب شخص يجسد دور محمد رمضان بنفس حركاته وإيماءاته ويتوجه إلى عدد من المصورين إلا أنه بمجرد ظهور إحدى الممثلات بجواره يتركه الصحفيون ويتوجهون إليها ثم تُطفأ الإضاءة المسلطة عليه وتظهر على من بجواره؛ دلالة على انحسار الأضواء عنه بأقل المواقف من غيره وعدم دوام الشهرة لأحد.