"ترددت كثيرًا قبل أن آتي للتنازل عن عضويتي بحزب الحرية والعدالة، بسبب ضغوط عناصر الجماعة على كل المنشقين"، بهذه الكلمات بدأ عماد.م.أ، كلامه أمام العميد عصام الطنيخي، مأمور قسم كفرالدوار، وتابع قائلاً: "أريد أن أتنازل عن عضويتي بالحزب وانشقاقي عن الجماعة في محضر رسمي، وذلك بعد شهور من تأنيب الضمير، وصراع داخلي بسبب تشويش الأفكار من قِبل قيادات وعناصر الجماعة بالمدينة"، مشيرًا إلى أنه "لا يرضى عن الأعمال الإرهابية التي ينتهجها التنظيم للحصول على مكاسب سياسية"، موضحًا أن "هناك حملة إعلامية خاصة بعناصر التنظيم، تستهدف تشويه رجال الشرطة والجيش أمام كل من ينتمي للإخوان"، مضيفًا أنه "ظل خائفًا طوال الفترة السابقة من ملاحقة عناصر الجماعة له في حالة انشقاقه، والتي تستوجب في بعض الأحيان للقتل، تنفيذًا لوصية سيد قطب بقتل المنشق عن الجماعة". كان قد تلقى العميد محمد عمار، رئيس فرع البحث الجنائي، إخطارًا يفيد بقيام المواطن عماد م.أ (41 عامًا، حاصل على دبلوم صناعي) بتقدمه ببلاغ رسمي (رقم 69 إداري القسم) بالتنازل عن عضويته بحزب الحرية والعدالة وتنظيم الإخوان المسلمين، وإعلان تبرؤه منهما بعد الأحداث الإرهابية وأعمال العنف، التي شنتها الجماعة ضد المواطنين الآمنين بجميع شوارع مصر، والجامعات المصرية. مؤكدًا أن سياسة الكذب والتضليل التي تنتهجها الجماعة، هي ما دفعت العديد من المنتمين إليها إلى الانشقاق التبرؤ منها، وذكر أن هناك حملة إعلامية لتشويه رجال الشرطة والجيش، لافتًا إلى حادث السيدة التي لقت مصرعها بالإسكندرية، مؤكدًا أنها لم تكن تنتمي للجماعة، ولا علاقة لها بالعمل السياسي، وهي من أهالي مركز كفر الدوار، وكل ما تناولته وسائل الإعلام الإخوانية كذب وتضليل للرأي العام، ووصفه بالمتاجرة بدماء المواطنين. تم تحرير محضر إداري بذلك، وإخطار المقدم محمد حمادي، رئيس مباحث قسم كفرالدوار، لاستكمال المحضر.