وقعت انهيارات جديدة بجسر زاوية عبدالقادر، أثناء عمليات الإصلاح التي تقوم بها الأجهزة التنفيذية، وبالتعاون مع القوات المسلحة، والتي امتدت ليومها الثاني، وسط استمرار ارتفاع منسوب المياه في الترعة، وإنقاع المياه عن عدد من المناطق غرب الإسكندرية، بينها المطقة الصناعية بمدينة برج العرب. وكشف المهندس خالد سلطان، رئيس العلاقات العامة بشركة مياه الشرب بالإسكندرية، ل"الوطن"، عن حدوث انهيارات أخرى بجسر زواية عبدالقادر العامرية غرب الإسكندرية، بالرغم من استمرار عملية الردم وإعادة بنائه الجزء المنهار لمدة 48 ساعة، إلا أن قوة الرياح تعيد تدفق المياه مرة أخرى. وقال سلطان، إن ارتفاع منسوب مياه الصرف الصحي عن منسوب ترعة مريوط يسبب انهيارات جديدة بالجسر، مما لا يتيح فرصة كبيرة للعاملين في استكمال البناء والانتهاء من عملية بناء الجسر، بالإضافة إلى العمق الكبيرة للمصرف. وأضاف أنه ما زالت المياه منقطعة عن منطقة العامرية والساحل الشمالي والمنطقة الحرة بعد إغلاق محطة مياة الكليو 40 بسبب ارتفاع منسوب المياه والملوحة التي تزداد بسبب انهيار الجسر، لافتًا إلى أن عمليات بناء الجسر ستنتهي خلال يوم على الأكثر. فيما أوضح أحمد جابر، رئيس شركة الصرف الصحي، تم إحضار بلوكات خرسانية لسد البؤرة وعمل حاجز لسد تدفق المياه المندفعة بقوة شديدة، مؤكدًا أن بعدها يتم إغلاق البؤرة بشكل كامل بالمكعبات الخرسانية العملاقة. ومن جانبه، قال اللواء طارق مهدي، محافظ الإسكندرية، إنه تم تحويل مجرى المياه عالية الملوحة بعيدًا عن ترعة مريوط مع استمرار تغطيس البلوكات الخرسانية داخل عمق المياه تمهيدًا لسد الفجوة بشكل كامل وتم إنجاز حوالي 60% من العمل حتى الآن وسط طقس شديد البرودة. وأضاف أنه لا توجد مشكلة في مياه الشرب نتيجة توقف محطة 40 كيلو لمياه الشرب في العامرية بسبب انهيار جسر مصر تعمير الصحاري وتم توفير مياه الشرب من خلال مخزون المياه بالمحطة، لافتًا إلى أن المرور بالمنطقة يسير بشكل طبيعي. وفي نفس السياق، دعا المهندس محمد فرج عامر، رئيس شركة "فرج الله"، بمضاعفة الجهود المبذولة في إصلاح الجسر المنهار في الكيلو 40 طريق الإسكندريةالقاهرة الصحراوي، والذي يعتبر مصدر المياه الوحيد لمدينة برج العرب الجديدة. وقال إن الحياة متوقفة تمامًا بمدينة برج العرب الجديدة، نظرًا لعدم وجود مياه نهائيًا بالمنطقة سواء للمصانع الموجودة ببرج العرب أو للأهالي. وأضاف أن المخزون بمخازن التبريد والتجميد، يتعرض للتلف والدمار، في حالة استمرار الوضع كما هو عليه، لعدة ساعات مقبلة، ما يُنذر ب"أزمة" غذاء هائلة على حد قوله.